النائب أحمد بلال يسجل معاناة المحلة الكبرى في “الكتاب الأسود” ويقدمه لوزير التنمية المحلية

11

قدم النائب أحمد بلال البرلسي، عضو مجلس النواب عن حزب التجمع، كتابًا أسود بعنوان “المحلة الكبرى.. السنين العجاف” لوزير التنمية المحلية اللواء هشام آمنة، وقال بلال خلال اجتماع لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب: “إن هذا الكتاب الأسود هو تجربة عامين من التعنت، حاولنا خلالها تحسين جودة حياة المواطنين في المدينة في أكثر من اتجاه، ورغم أن الكتاب يحوي معظم مشاكل المحلة ويقدم حلولها كذلك، لكن التعنت سيد الموقف وتهميش المحلة أصبح سياسة ثابتة في الغربية”.

وتابع نائب التجمع في كلمته أمام اللجنة؛ “أن سياسات بعض المحافظين تسببت في وجود فجوة تنموية هائلة بين مدن المحافظة الواحدة، وهو ما حدث في محافظة الغربية التي ينظر أبناء المحلة الكبرى لمئات الملايين من الجنيهات التي يتم إنفاقها على كورنيش في مدينة أخرى، رغم ما تقدمه المحلة الكبرى من إنتاج وعمل وجهد وصادرات تصب في مصلحة الاقتصاد الوطني”، وتابع البرلسي: “تهميش المحلة الكبرى هو إضعاف للاقتصاد المصري”.

ووجه البرلسي سؤالًا لوزير التنمية المحلية قائلًا: الرئيس السيسي من المتوقع أن يزور المحلة خلال شهور لافتتاح أكبر مصنع غزل في العالم.. تُرى هل سيعجبه وضع المدينة إذا قرر فجأة أن يقوم بجولة في شوارعها؟ واستكمل بلال: أن وزارة التنمية المحلية هي التي تقوم بالتنسيق بين كافة الجهات للقيام بعملية التنمية الشاملة، والحكومة يجب أن يكون بينها تناغم في العمل، كيف تنفق الدولة مليارات الجنيهات لعمل أكبر مصنع غزل في العالم بالمحلة الكبرى، من المفترض أن يتم إعادة تصنيع منتجاته في المدينة.. فهل هناك بنية تحتية في المحلة الكبرى مستعدة لذلك؟

وأضاف: أصحاب المصانع في المحلة هجروا المدينة بسبب عدم وجود بنية تحتية تناسب الصناعة أو التجارة ما تسبب في تدمير أكبر سوق تجاري في مصر، حيث كانت المحلة مقصد كل المصريين لشراء المنسوجات، أما الآن فالبنية التحتية والخدمات الأساسية غير مؤهلة لاستقبال أحد، مؤكدًا أن الوطن لا يمكن أن يسير نحو العلا إلا بتكاتف كافة مؤسساته، كونهم شركاء في المسئولية قبل كل شيء، ومن هذا المنطلق تقدمنا بكافة الأوراق والمستندات الشارحة لمشاكل مدينة المحلة الكبرى، كمحاولة جديدة ومختلفة لإزالة الشعور المتنامي بالظلم لدى أبناء المدينة.

وأكمل “البرلسي” أن الأمر ليس مجرد تطوير ميدان أو رصف طريق أو توصيل مرافق أو حتى مدينة كاملة غاب عنها التطوير لسنوات، وإنما غياب الإرادة لفعل هذا التطوير، وهو ما رسخ الشعور بالإهانة عند المواطن المحلاوي، الذي تتطور المدن والقرى من حوله ومدينته الصناعية تعود للخلف، مضيفًا: أن المواطن المحلاوي تكونت لديه قناعة أن التهميش الذي تعاني منه المدينة ليس بسبب عجز التنفيذي، لكن بسبب غياب إرادة الدولة، كون التهميش استمر أكثر من عشر سنوات، شعر معه أبناء المدينة أنهم ليسوا مواطنين، أو في أفضل الأحوال مواطنين من الدرجة العاشرة ، وهي القناعة التي لا يجب تستمر.

وأوضح عضو مجلس النواب، بأنه  تقدم بهذا الكتاب من موقع المسئولية الوطنية لا من موقع المعارضة، وخطورة الوضع في مدينة المحلة على الأمن القومي، فليس هناك أخطر من عدم الشعور بالمواطنة.

وكشف النائب أحمد البرلسي بأن الكتاب يشرّح كافة مشاكل المدينة المختلفة، ويوضح بشكل مفصل الخطوات المتعددة التي اتخذتها لحل المشاكل، والتعنت الذي واجهنا على الأصعدة التنفيذية المختلفة، مثل مشاكل الرصف المتعددة، الأسواق العشوائية، تطوير العشوائيات وإهدار المال العام، أزمة تاكسي المحلة التي لا تنتهي، قانون عربات الطعام غير المفعل، تعمد عدم التعاقد مع شركات نظافة، غياب مشاريع الإسكان الاجتماعي، عدم تطوير أو تشغيل مرفق النقل الداخلي، ويضم الكتاب مشاكل أخرى مثل أزمة شارع البحر الشريان الرئيسي بالمدينة، الإنارة العامة ومحاولة إظلام المدينة، الميادين غير المتطورة التي تم تشويهها، الحدائق التي تم تدميرها، المرور الغائب عن المدينة، وغيرها من المشاكل التي تؤرق المواطن المحلاوي وتثير لديه إحساسا متواصلا بالغضب.

 

 

التعليقات متوقفه