السراج يستعين بطيارين باكستانيين لقصف مواقع الجيش الليبي

200

طرابلس : خاص بالأهالى:
فى وقت يواصل فيه الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، حصار الميليشيات المتطرفة داخل العاصمة طرابلس، كشفت مصادر أمنية فى العاصمة الليبية عن أن فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق المدعومة دوليا، استعان بداية من يوم العاشر من إبريل الجاري، بأربعة طيارين باكستانيين لقيادة طائرات حربية لضرب مواقع الجيش الوطني. وتسببت هذه الخطوة فى غضبة أطراف دولية وإقليمية، من بينها روسيا.
والمكان الوحيد الذي يستخدم لإقلاع الطائرات الحربية لاستهداف الجيش الوطني، هو القاعدة الجوية فى مدينة مصراتة الواقعة على بعد 200 كيلومتر إلى الشرق من العاصمة الليبية. ومعروف أن هناك جماعات فى مصراتة تعادي الجيش الوطني، لكن بعض طياريها رفضوا المشاركة فى ضرب قوات الجيش.
وأضاف أحد هذه المصدر: فى يوم 9 إبريل طلب السراج من طياري مصراتة توجيه ضربات مكثفة للجيش. ويتقدم الجيش منذ أكثر من أسبوعين على تخوم طرابلس لطرد الميليشيات الإرهابية والجهوية منها. ولم تأت الضربات التي طلبها السراج بالنتيجة التي كان يريدها.
وتابع المصدر أن بعض الطلعات الحربية من مصراتة تم استخدامها لفتح ثغرات لصالح قائد ميليشيا الصمود التابعة لمصراتة، والتي يقودها صلاح بادي وتعمل ضد الجيش فى طرابلس. ومن المعروف أن بادي مطلوب القبض عليه من المجتمع الدولي.
وقال مصدر أمني آخر يعمل فى الصفوف المتقدمة فى طرابلس، إن اقتصار ضربات طياري مصراتة على مساعدة بادي، دون تعضيد باقي قوات السراج فى الأسبوع الماضي، أغضبت رئيس المجلس الرئاسي.
وأشار إلى أن السراج وصلته معلومات كذلك عن أن بعضا من طياري مصراتة من المكلفين بضرب قوات الجيش الوطني، كانوا يتعمدون إلقاء القنابل بعيدا حتى لا تصيب أهدافها.
وأضاف: فى مساء يوم 9 من الشهر الجاري أخطر السراج العميد محمد قنونو، معاون آمر القاعدة الجوية بمصراتة، بأنه غير مطمئن لطياري مصراتة. وطلب من قنونو أن يحذر هؤلاء الطيارين، وإلا سوف يستبدلهم بطيارين باكستانيين موجودين لديه فى استراحته فى طرابلس.
الغريب أن العميد قنونو، وفقا لمصادر أمنية فى قاعدة مصراتة، قال للسراج إنه هو الآخر ليست لديه ثقة فى طياري مدينته، وأنه من الأفضل الاستعانة بالطيارين المرتزقة من ذوي الجنسية الباكستانية.
وقال المصدر نفسه، إن أربعة طيارين باكستانيين وصلوا بالفعل من طرابلس إلى قاعدة مصراتة الجوية، يوم 10 إبريل، بأوامر فايز السراج. وقال إن هذه الخطوة أزعجت كلا من اللواء بشير القاضي، رئيس الغرفة الأمنية المشتركة فى مصراتة، وفتحي باشاغا، وزير الداخلية فى حكومة السراج. وينتمي الاثنان إلى مدينة مصراتة. ويخشيان من أن توصم المدينة بالاستعانة بالمرتزقة الأجانب فى محاربة الجيش، بعد اتهامها من قبل باحتضان جماعة الإخوان وبضعة ميليشيات متطرفة أخرى.
وقال المصدر الذي يعمل فى قاعدة مصراتة الجوية إن أول عمليات قامت بها طائرات القاعدة بواسطة الطيارين الباكستانيين الأربعة، كانت يوم الجمعة الماضي 12 إبريل.
وفى طرابلس أفاد مصدر دبلوماسي أن الجانب الروسي حصل على معلومات تفصيلية بخصوص استعانة السراج بمرتزقة وإرهابيين فى مقاومة دخول الجيش للعاصمة الليبية، وأن من بين هذه المعلومات ما يخص واقعة الطيارين الباكستانيين الأربعة. وقال إن وزير الخارجية التابع للسراج، وهو محمد سيالة، المقرب من جماعة الإخوان، تلقى إشارة يوم 13 إبريل من السفارة الروسية فى ليبيا، تفيد بأن موسكو “غير راضية عما يجري”، وطلب من الجانب الليبي تفسيرا للاستعانة بالطيارين المرتزقة.
وتأتي هذه التطورات وسط حالة من الذعر فى أوساط المجلس الرئاسي، بسبب انكشاف خطته فى مواجهة الجيش. وتعتمد خطة الرئاسي على ميليشيات يقودها متطرفون، وتضم عناصر إرهابية مطلوبة دوليا، بدعم من تركيا وقطر.

التعليقات متوقفه