منصور عبدالغني يكتب : التغيير الوزارى حماية للثورتين

106

 هواء نقي

أوجه حديثى إلى رئيس الجمهورية بصفته التنفيذية والتشريعية وأطلب منه التخلص فورا من الذين يعانون من بطحات عديدة على رءوسهم ويسددون فواتير للجماعة الإرهابية ولن يستطيعوا تطهير مؤسساتهم خوفا من افتضاح أمرهم وهنا أذكر الرئيس بنظرية “الفرد الآمن” وخطورة أن يكون المسئول مفتقدا لهذا الشرط.

وزراء ورؤساء شركات ومسئولو أحياء ومدن ومديرو إدارات تعليمية وصحية لا يعملون شيئا سوى إشاعة اليأس والإحباط بين مرءوسيهم، ورسالتهم الثابتة لمرءوسيهم بأنه لا فائدة وفلان مفروض علينا وفلان مسنود إلى آخر تلك الأساليب المقصودة والمتعمدة، لإحباط المواطنين وصرفهم عن دعم الدولة فى هذه المرحلة الحرجة.

الحديث عن حركة محافظين مرتقبة وتغيير وزارى محدود حول قطاعات الدولة المختلفة تحول إلى صراعات بين المسئولين الحاليين ومن يعتقدون أنهم مرشحون. كما أن طول الانتظار فتح المجال للمنافقين وأصحاب المصالح للتخلص من الكفاءات باستعداء الوزراء والمحافظين ضدهم، لدرجة أن أحد الوزراء المسئولين عن قطاع حيوى، سمح لأحدهم أن يعلن مخالفته للقانون وعدم التزامه به، ظنا منه أنه بذلك يكيد لمن يعتقد أنه مرشح لتولى الوزارة بدلا منه.

سيادة الرئيس.. الكثير ممن يلتفون حولك الآن ويحيطون بك فى تحركاتك الداخلية والخارجية ويجلسون فى الصفوف الأمامية دائما يتحركون بدافع الانتقام من هذا الشعب، الذى زلزل عروشهم فى 25 يناير 2011، ولن تتوقف محاولاتهم المستميتة للحيلولة بينك وبين مواطنيك الذين صدقوك ودعموك كما أن شعبيتك الجارفة يعتبرونها خطراً يهدد مصالحهم التى تتعارض ومصالح الأغلبية الساحقة، التى تتطلع لدولة قوية تحميهم من سطوة رأس المال.

التغيير الوزارى أصبح ضرورة حتمية خاصة بعد حادثة مقتل شيماء الصباغ التى تتطلب تحقيقا موسعا لكشف الحقيقة، كما أن الدولة لا تحتمل عدم نجاح المؤتمر الاقتصادى فى شهر مارس المقبل.

* رحم الله الملك عبدالله بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين وجزاه خيرا عما قدمه لمصر خاصة ببيانه الفارق يوم 26 يوليو 2013 مؤيدا للإرادة المصرية واستقلال القرار الوطني.

 

التعليقات متوقفه