التجمع: مائة عام علي” سايكس بيكو” والقضية الفلسطينية لم تحل ؟!

205

كتبت : شيماء محسن

تصوير خالد سلامة :

نظم حزب التجمع ندوة بمناسبة مرور 100 عام على اتفاقية سايكس بيكو ، تحت عنوان ” 2016 عام المشروع العربى فى مواجهة مشاريع الهيمنة والتجزئة ” بحضور عدد كبير من القوى السياسية المصرية والعربية .

قال عاطف مغاورى ، نائب رئيس حزب التجمع ،إن معاناة الأمة العربية الآن والواقع المؤلم ، جعلنا ندافع عن حدود معاهدة ” سايكس بيكو ” التى كنا نرفضها من قبل ، لافتا إلي ان جميع الأطراف الدولية والإقليمية تتدخل فى شأننا العربى ،لذلك لابد من الاتفاق على العديد من الفاعليات لهذه المواجهات .

وأضاف ان التغيير السياسى بحثا عن الديمقراطية وحقوق الانسان وحقنا فى اتخاذ القرار، سرعان ما انقلبت علينا بثورات الربيع الربيع ،مما جعل الامة العربية كلها تهتم بمشاكلها الداخلية والبعد عن القضية الفلسطينية .

وأكد أنه بعد مرور 100 عام على المعاهدة ,لم تحل القضية الفلسطينية وتم تدمير العراق ايضا ، ونحن نعاني من اللجوء العربي الشامل ,موضحا أننا فقدنا الحس العربي والتفاعل تجاه ما يحدث فالانفعال ضد ما يحدث فى كل البلدان العربية  اصبح باردا والمشهد مؤلما للغاية .

وشدد على ضرورة جعل 2016 عام المشروع العربي لمواجهة المشاريع الصهيوامريكية للهيمنة والتجزئة بالمنطقة، مشيرا إلي اننا على علم بكل هذه المشاريع ولم نتخذ أى موقف تجاه هذه المخططات .

ووافقه الرأى رجائى فايد، الكاتب والمحلل العراقى، أن الوطن العربى يواجه مؤامرة كبيرة خططت لتدميره ، وأبناء الوطن هم أدوات التنفيذ، مشيرا إلى أن دولة العراق يتنازع عليها جانبان :جانب إيرانى وجانب تركى سعودى.

وأضاف “رجائى”  أن إيران صاحبة اليد العليا فى العراق، مشيرا إلى أن مصر تواجه مؤامرة لتمزقها، ويجب أن نقف وندين أى أعمال تزرع الفتنة وتشغل الوطن.

وفى هذا السياق أكد وحيد الأقصرى، رئيس حزب مصر العربى الاشتراكى ،أن إسرائيل ورم سرطانى فى جسد الوطن العربى، لافتا إلي أن الأمة العربية مستهدفة وأن الانتكاسة الحقيقية للعرب فى القضية الفلسطينية، كما أن إسرائيل تحافظ دائما على التفرقة  بين العرب.

وأشار إلي أن معاهدات الجامعة العربية لم تنفذ، لأن الحكام العرب ليس لديهم إرادة سياسية، وأن الغرب أطلقوا على الفوضى ثورة الربيع العربى واتفاقية سايكس بيكو سعت لتقسيم الوطن العربى ، مطالبا بضرورة إنشاء لجنة للصحوة العربية لإنقاذ الوطن ووالوحدة العربية فى كل دولة .

وأضاف علاء الزهيرى، السياسى العراقى، إن الأمريكان قضوا على العراق عن طريق وكالة الحرب إلى إيران، مشيرا إلي أن من قاوم الاحتلال الأمريكى للعراق ليست داعش ولا القاعدة وإنما الشعب العراقى الحر.

وأوضح إن الأكراد قتلوا الجيش العراقى فى المنطقة الشمالية وأن الاتفاقية السرية “سايكس بيكو” قسمت العرب إلى 22 دولة، داعيا مصر أن تكون موحدة ولا تسمح للمتآمرين بتقسيمها ، وان تتماسك دائما لأن أمل العرب والعراقيين فى مصر.

وأكد أن العراق تمت تجزئته طائفيا بالوكالة الإيرانية لأمريكا، وأن وقفة العرب مطلوبة من أجل بغداد والعرب وأن فلسطين ستبقى وحيدة ،لأن العرب يقاتلون بعضهم البعض،مبينا أن هدف إسرائيل فى اقامة مشروع الشرق الأوسط الكبير ،وينفذ الآن على الأرض .

وقال الملا ياسين رءوف ، ممثل الاتحاد الوطنى الكردستانى بالقاهرة، إن ما حصل للشعب الكردى فى اتفاقية “سايكس بيكو” أسوأ مما يحصل الآن فى الأمة العربية، مبينا أن الوطن العربى يقاتل بعضه بأموال عربية، وبأسلحة أجنبية.

وأضاف أن الاستفتاء الذى تقوم به بعض القيادات الكردية، استهلاك لكسب تأييد شعبى وأصوات سياسية ليس فقط ، مؤكدا أن غرب كردستان يطالبون بدولة سورية ديمقراطية وليس انفصال الدولة .

ومن جانبه قال ياسر أبو سيدو، مسئول العلاقات الخارجية فى حركة فتح بالقاهرة، إن العدو الصهيونى كان واضحا فى وضع يده على فلسطين، مضيفا أن العرب وافقوا على قبولهم دولة اسرائيل على الأراضى الفلسطينية .

وأضاف أن إسرائيل كان هدفها فلسطين والآن هدفها العراق وسوريا وسيناء، مشيرا إلى أن الوطن العربى يتمزق ، وأنه لا يمكن تحرير الأرض الفلسطينية بدون تحالف العرب وعلى رأسهم مصر، قائلا : ” قالها الزعيم عبد الناصر…..تحرير فلسطين يبدأ من القاهرة “.

 

التعليقات متوقفه