القليوبية:ندوة بحزب التجمع بالقليوبية حول مشاكل الزراعة والفلاح المصري.

513

كتب/ محمد سلطان

استمراراّ للدور الريادي لحزب التجمع بالقليوبية، قام بعقد ندوة بمقره الدائم ببنها حول مشاكل الزراعة والفلاح المصري، تعبيراّ عن حرصه على المشاركة الفعالة في حل مشاكل المزارعين، وحل مشاكل الزراعة، و إيمانا منه بأهمية هذا القطاع، لأنه من القطاعات الحيوية في الاقتصاد القومي المصري، و لأهميته الاقتصادية والاجتماعية والاستراتيجية.

وعلى الرغم من الأهمية الاستراتيجية للزراعة، (أمن غذائي قومي) إلا أن هذا القطاع فى الآونة السابقة، لم يجد الرعاية والاهتمام الكافي من قبل الحكومات المتعاقبة، ويدل على ذلك تراجع كبير في المحاصيل الاستراتيجية كالقطن والقمح والذرة الشامية والفول والمحاصيل الزيتية.

المشاركون:

شارك بالحديث في هذه الندوة المهندس / محمد رضا وكيل وزارة الزراعة الأسبق في القليوبية،  والمهندس/ محمد سامى سعد نقيب الزراعيين ووكيل الزراعة الحالي، و حضر اللقاء الأستاذ كامل السيد أمين حزب التجمع بالقليوبية، والأستاذ/ أحمد عبد السلام أمين التنظيم بالحزب بالقليوبية، وكل من أ/ محمد سلطان أمين التجمع بالقناطر الخيرية، و أ/ صبري الخياط أمين التحمع بقليوب، و أ/ محمد طارق أمين حزب التجمع بطوخ، ومن  الضيوف ا/ عبد الرحمن مشهور الكاتب، والأستاذ / سامي سرحان عن حزب الوفد بالقليوبية، وعدد من الضيوف المهتمين بالشأن العام. 

قام الأستاذ كامل السيد في البداية بتحية الضيوف بصفته أمين حزب التجمع بالقليوبية، والترحيب بهم ثم أعطى الكلمة للأستاذ / أحمد عبد السلام أمين التنظيم، الذى حيا الضيوف على تلبيتهم هذه الدعوة، ثم استهل كلمته بالحديث عن ثورة ٣٠ يونيو المجيدة، التي حلت ذكراها التاسعة يوم الخميس السابق للندوة، ودور حزب التجمع في هذه الثورة، وما قدمه من شهداء من أجل الوطن، والتصدي لجماعة الإخوان الإرهابية خاصة في القليوبية التى كان بمثابة انطلاق الشرارة الأولى فى خلع هذه الجماعة من الحكم، ثم عاد إلى موضوع اللقاء وهو مشاكل وحلول الزراعة والفلاح المصري، وأعطى الكلمة للمهندس/ محمد رضا وكيل وزارة الزراعة الأسبق بِالقليوبية حيث قال أن الزراعة هي الحياة، وأضاف: يحتل قطاع الزراعة في مصر مساحة كبيرة والبالغة ٢٣٨ مليون فدان، لكن لا تزيد رقعتها الزراعية الحالية عن ٨،٦ مليون فدان بنسبة ٣،٦% ، على  الرغم من أن قطاع الزراعة من القطاعات الحيوية فى الاقتصاد القومى المصري لأهميته الاقتصادية والاجتماعية والاستراتيجية، حيث يعمل به ٢٥،٣% من إجمالي عدد المشتغلين عام ٢٠١٧ و١١،٤٩% من الناتج المحلي الإجمالي .

أضاف المهندس رضا قائلا علينا أن نستعرض مشاكل الزراعة فيما يلي: 

١- إن قطاع الزراعة لم يجد الاهتمام الكافي من جهة الحكومة، وقبل أن نتحدث لابد أن نعرف ما يقوله الدستور عن الزراعة،  الدستور يلزم الدولة بتوفير مستلزمات الإنتاج الزراعي، ويلزم الدولة بتخصيص نسبة من الأراضي المستصلحة لشباب الزراعيين وفقا لنص المادة ٢٩ من الدستور، ويتساءل أين الفلاح بتاع زمان؟ كان زمان المهندس الزراعي والمأمور والجمعية الزراعية والبنك الزراعي والفلاح هم المسؤولين عن الزراعة، وكانوا بيزودوا الفلاح بالمعلومات، اليوم لا يوجد هذا، مما أدى إلى هجرة الفلاح لأرضه .

٢- بسبب ضيق الرقعة الزراعية مع النمو السكاني المتزايد، زادت الفجوة الزراعية واصبحنا نستورد كل شيء من الخارج حتى نعوض الفارق بسبب ضيق الأراضي الزراعية، ولابد من الخروج للصحراء للعمل على اتساع الرقعة الزراعية،  وزراعة المحاصيل المناسبة للمنطقة، والتصدي للتعدى على الأراضى الزراعية. 

٣- محدودية المياه: 

إجمالي نصيب مصر من المياه ٦٧،٩ مليار متر مكعب، نحصل على ٥٥،٥ مليار متر مكعب من النيل، والباقي من مياه الآبار وتدوير مياه الصرف وغيره من مصادر المياه.

وطالب المهندس رضا بضرورة تعديل طرق الري السطحي بالغمر، والتحول إلى الري بالرش والتنقيط، وتبطين الترع للحفاظ على المياه وعدم إهدارها، وضرورة الاستفادة من مياه الصرف الزراعي بدلا من إهدارها في المصارف والبحيرات، مع إنشاء محطات تحلية لمياه البحر.

٤- تفتيت الحيازات الزراعية: 

وصل حيازة الحائزين أقل من فدان إلى ٣ مليون حائز، وانخفض نصيب الفرد الحائز إلى قراطين في المتوسط.

٥- إعادة الدورة الزراعية:

 لابد من اعادة الدورة الزراعية لما كانت عليه، لأن ما يحدث للزراعة والمزارعين سببه الأساسي عدم وجود الدورة الزراعية، لأنها تساعد على ارتفاع خصوبة التربة والاستفادة من المساحة المحصولية، و تعيد تنظيم الزراعة والمحاصيل الزراعية، وتمكننا من تحقيق الاكتفاء الذاتي من تلك المحاصيل.

٦- تخلي الدولة عن دورها: 

ترك الوسطاء والتجار يتعاملون مع الفلاحين، وأضر بالزراعة والمزارعين، ولذلك يجب اللجوء إلى الزراعة التعاقدية، والدولة تعود إلى نظام التسويق التعاوني مرة أخرى، بحيث يتم الاعلان عن أسعار المحاصيل الزراعية قبل الزراعة بوقت كافي، حتى يطمئن الفلاح من الحصول على عائد مجزي بزراعة محصوله، وأيضاً للقضاء على تدخل التجار وعدم ترك المزارع عرضة للاستغلال .

٧- الذهب الأبيض:

ضرورة عودة زراعة الذهب الأبيض (القطن)، فهو مهم للأرض لتحسين التربة وإيجاد عائد مجزى للفلاح، ويصب فى صالح الاقتصاد القومي، وفى ظل الحرب الروسية الأوكرانية بدأت الدولة تتجه الى زراعة المحاصيل الاستراتيجية لسد العجز الناتج عن هذه الازمة، والحد من النفقات العالية الناتجة عن استيرادها من الخارج.

٨- التغيرات المناخية:

تأثير المتغيرات المناخية الغير متوقعة لها تأثيرها الشديد والخطير على الزراعة. 

٩- أسعار مستلزمات الإنتاج:

رتفاع تكاليف أسعار مستلزمات الإنتاج من الاسمدة والعمالة والتقاوي والمبيدات، خطر على عزوف الفلاحين عن استخدام الأرض في الزراعة. 

١٠- تطوير التكنولوجيا:

ضعف التكنولوجيا المستخدمة من الآلات والمعدات، وارتفاع تكلفتها بالنسبة للحيازات الصغيرة، يحتاج إلى معالجة 

١١- المرشد الزراعي:

عدم توفير مرشدين زراعيين وشبكة إرشاد يقطع  حلقة الوصل بين مراكز الأبحاث والمزارعين. 

نقيب الزراعيين: 

أضاف المهندس محمد سامى سعد نقيب الزراعيين ووكيل وزارة الزراعة الحالي بالقليوبية النقاط التالية :

جدير بالذكر أن الزراعة اهملت فى مصر بشكل كبير من قبل الحكومات المتعاقبة، مما أدى إلى تراجع كبير فى المحاصيل الزراعية، وأهمها القمح والشعير والكتان والسمسم والبقوليات   مثل الفول والعدس والذرة وغير ذلك، وبعد أن عرض وكيل وزارة الزراعة السابق المهندس محمد رضا المشاكل وحلولها، أستطيع أن أضيف بعض الحلول و أولها:

قيام الجمعيات التعاونية الزراعية بدورها فى الإرشاد والمتابعة والتسويق والشراء والبيع. 

–  دعم الدولة والجمعيات للمستلزمات الإنتاجية من أسمدة وتقاوى ومبيدات وآلات. 

–  رجوع البنك الزراعى لدوره الأساسي في دعم الفلاح.

-مساعدة الدولة للفلاح فى عمليات التسويق   بهامش ربح مع استبعاد الوسطاء.

وفي النهاية قدم المهندس محمد سامي الشكر لحزب التجمع وأعضائه على إتاحة الفرصة لمناقشة هذه المشاكل، وحرصه على حلها، لإعادة قطاع الزراعة إلى ما كان عليه، للنهوض بالاقتصاد المصرى وتدعيم قدرته على مواجهة التحديات والأزمات الاقتصادية الداخلية والخارجية. 

وبعد ذلك فتح باب المناقشة، وقدم عدد من الحضور أسئلتهم واستفساراتهم بشأن المشاكل الزراعية وحلوها، وتفضل المحاضرين بالرد عليها، وقبل نهاية الحوار عرض أحد الحضور من قرية العمار قليوبية مشكلة تتعلق بمحصول المشمش هذا العام فطلب منه عمل مذكرة بالموضوع لعرض المشكلة على مسئولي الري لحلها بإذن الله، وانتهى اللقاء بعد ذلك على أمل اللقاء في ندوات قادمة ٱن شاء الله.

التعليقات متوقفه