الزى المدرسى..تحول إلى سبوبة وأولياء الأمور يصرخون من ارتفاع الأسعار

35

راحت أيام الزى المدرسى الموحد وقت أن كان أولياء الامور يتزاحمون على محلات القطاع العام والمينى فاتورة قبل بداية العام الدراسى لشراء “تيل نادية “الزى الذى ظل لفترات طويلة يميز تلاميذ المدارس بلونه “البيج”وقت أن كانت الفوارق بين فئات المجتمع طفيفة, وكان زى المدارس الحكومية مثل زى تلاميذ المدارس الخاصة ..الجميع يلبسون من قماش موحد يباع فى محلات عديدة ..الآن اختلفت الصورة تماما فكل مدرسة تقوم بتحديد الزى  الخاص بها أو “اليونيفورم” ,وتحول الزى المدرسى الموحد الى أزياء وكرنفالات من كل شكل ولون ..ولم ينته الأمر عند هذا الحد بل نجد أن أغلب المدارس الخاصة تصمم على تغيير الزى المدرسى على فترات متقاربة، ويقومون بعقد صفقات مع أصحاب المحلات لبيع الزى الجديد بأثمان مبالغ فيها واقتسام العمولات بينهم، أو إجبار الأهالى على شرائه من  داخل المدرسة نفسها.

قامت”الاهالى” بجولة في عدد من المدارس الخاصة لنتعرف علي قصة الزي المدرسي وكيف يتم تحديد ألوان الزي وأسعاره ,عرفنا أن أصحاب المدارس يقومون بالاتفاق مع أصحاب المصانع والمحلات علي تصنيع وإنتاج الزي المدرسي بمواصفات معينة وألوان محددة ويتم طرح الزي في المحلات المتعاقد معها قبل بداية الدراسة بفترة قليلة لتفويت الفرصة علي المصانع المنافسة من إنتاج وبيع نفس الزي، وتقوم المدرسة بوضع علامة محددة علي الزي (بادج) تمنح المحلات المتعاقد معها فقط الحق في وضعها علي الزي لضمان عدم تقليده.

وأكد عدد من أولياء الأمور أن أصحاب المدارس يحصلون علي عمولات تصل إلى50%0من إجمالي قيمة المبيعات تسددها أصحاب المحلات والمصانع طبقا لأعداد التلاميذ في المدرسة مضروبا في ثمن الزي الواحد.

وتتفاوت أسعار الزي من مدرسة إلي أخري ففي محلات بيع الزي المدرسي بمصر الجديدة يصل  سعر”اليونيفورم” للحضانة الى 3500 جنيه اما المرحلة الابتدائية فيصل الى4000جنيه ويتكون من “تي شيرت” صيفى يباع بسعر يتراوح بين 300و400جنيه, واخر شتوى  يصل سعره الى 500 جنيه وشورت صيفى أو شروال بسعر 400 جنيه وبنطلون شتوى يباع بسعر يتراوح بين 350و400 جنيه وترينج التربية الرياضية الذى يتراوح سعره من 500الى 800جنيه حسب المقاس, أما الجاكت الشتوى له سعر اخر وصل سعره فى بعض المدارس الى 1200 جنيه , هذه أسعار الزي المدرسي من حضانة حتي الابتدائية أما زي تلاميذ المرحلتين الاعدادية والثانوية لهم أسعار أخري.

فيما أكد احد أولياء الأمور أن ابنه فى إحدى المدارس بالظاهر, وان المدرسة تتعاقد مع محل لبيع الزى المدرسى  المخصص لها مشيرا الى انها قامت هذا العام بتغيير الزى لمرحلة كجى ون واولى ابتدائى ورابعة ابتدائى واولى اعدادى, وعندما ذهبنا إلى المحل لنسأل عن الزى قالوا هينزل 17 سبتمبر, وعندما ذهبنا لشرائه فى الموعد المحدد فوجئنا بارتفاع الاسعار بنسبة 50% عن العام السابق, والمحل اجبرنا على شراء الزى الصيفى وقالوا مفيش شتوى ،الشتوى هينزل على اول نوفبر القادم, والأسعار خيالية الشيروال سعره 380 جنيها والتيشرت الصيفى 290 جنيها ونفس الاسعار لطقم الالعاب حتى جاكت الالعاب قالوا لسه مش موجود لاجبار ولى الأمر على  شراء الزى الصيفى كامل رغم قرب انتهاء فصل الصيف .

من ناحية اخرى طالبت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، المدارس بضرورة التزام الطلاب بالزى المدرسى الموحد، مع عدم إجبارهم على شرائه من أماكن بعينها. عدم فرض تغيير الزي المدرسي إلا بعد مرور خمس سنوات على الأقل، إلا إذا تراءى للجمعية العمومية لمجلس الأمناء والآباء والمعلمين للمدرسة خلاف ذلك، على أن يكون تغيير الزي المدرسي مرتبطا بالمرحلة التعليمية، بحيث يكون تغيير الزي في الحلقة الأولى من التعليم الأساسي، أو الحلقة الثانية، أو المرحلة الثانوية على الأقل, وخاطب جهاز حماية المستهلك وزارة التربية والتعليم لمنع إجبار المدارس لأولياء الأمور، على شراء الزي من محلات بعينها، لأن هذا يخل بحق المواطن في اختياره للسلعة التي يريد شراءها، وطالب أولياء الأمور بالإبلاغ فورًا عن أي مدرسة تجبر طلابها على شراء الزي المدرسي من محلات محددة، وأن أي مدرسة يثبت عليها هذا الأمر سيتخذ ضدها الإجراءات القانونية اللازمة، وسيتم عرضها على النيابة المختصة. إلا أن المخالفات لاتزال مستمرة

التعليقات متوقفه