ماجدة موريس تكتب :أين هذه الأفلام؟

5

ثلاثة عشر فيلما عن حرب أكتوبر تم صنعها ولم نرها أبدا.. هل هذا معقول؟

هذا الخبر وغيره جاء ضمن حوار مهم مع اللواء سمير فرج علي شاشة صدى البلد مساء الأحد الماضي عبر برنامج علي مسؤليتي ومقدمه أحمد موسي، وفيه تحدث الضيف «الذي كان رئيسا لإدارة الشئون المعنوية» عن الكثير مما لا نعرفه عن الاستعداد للحرب.. وعن التدريبات التي وصلت إلي قمتها قبل العبور، بداية من اقتراح المهندس باقي ذكي يوسف حول هدم خط بارليف بتجربة استوحاها من عمله في بناء السد العالي، إلي تجارب وصلت إلي 300 تجربة كاملة لكل أنواع الأراضي لأجل هدم الساتر الترابي والعبور، وقبل هذا تحدث الضيف الخبير عن تقارير لخبراء مصريين عن تأثيرات ما قبل العبور، وما عرف وقتها بحرب الاستطلاع و«أوراق من خط بارليف»، كما حل لغز سر اخر يخص الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة، والذي كان قد أعلن عن كتابته فيلما عن حرب أكتوبر، وهنا بدأت حملة كبري ضده قادتها صحيفة الأخبار ورئيس تحريرها أيامها الذي أتهم أسامة عكاشة بأنه ناصري، وسوف يحرف الفيلم لحساب الفكر الذي يؤمن به، وهنا توقف المشروع، «ولا يزال سيناريو الفيلم موجودا في ملفات الشئون المعنوية كما أكد اللواء سمير فرج»..، وخسرنا فيلما مهما.
قصة التسجيل الوحيد
ونعود إلي قصة الثلاثة عشر فيلما، والتي قدمها 13 مخرجا أيضا، وكيف عبرت عن الحدث الأهم للمصريين في القرن العشرين، وحيث قدم الفيلم الأول كيفية الاستعدادات للحرب علي كل المستويات، بينما تناولت الأفلام الستة التالية ستة من القيادات العسكرية للحرب، وكذلك الأفلام التالية، وكان من الواضح حرص المشير طنطاوي علي هذا وهو ما حكاه ضيف البرنامج علي النحو التالي «طلب مني المشير طنطاوي التسجيل مع الشاذلي في اليوم الثاني للبداية، وقال لي: اذهب انت ومعك مصور فقط، فذهبت، وكان هذا هو التسجيل الوحيد مع الشاذلي وموجود في الشئون المعنوية» وبالطبع فكلنا يعرف اللواء سعد الدين الشاذلي أحد القادة الكبار، لكننا لم نره علي الشاشة، كما لم نر كبار قادة حرب اكتوبر الاثنا عشر الذين قدمتهم الشئون المعنوية في هذه السلسلة من الأفلام الوثائقية، لقد أزاح اللواء سمير فرج في البرنامج الغموض عن أسئلة كثيرة لم تجد لها إجابات علي مدي خمسين عاما من حرب مجيدة امتلأت بالبطولات والأحداث، وأحدثت صدمة للعدو الاسرائيلي وأعادت للجندي والمقاتل المصري سمعته كمقاتل عظيم للدرجة التي جعلت رئيسة دولة العدو تستغيث باكية بالأمريكان.. ولهذا أتمني أنا وغيري من ملايين المصريين الإفراج عن القصص والأفلام المكتوبة عن حرب أكتوبر في ملفات الشئون المعنوية والتي تستحق أن تقدم في أفلام سنويا ليظل ارتباطنا بالأرض والوطن قويا إلي الأبد.

التعليقات متوقفه