مينا كرم يكتب :ماذا نريد من الرئيس القادم ؟

23

*بقلم مينا كرم :

ونحن علي موعد مع إقتراب الأنتخابات الرئاسية المصرية 2024 في 10 ديسمبر 2023 !! يتبادر سؤال هام لأذهان الجميع وهو ماذا نريد – كمصريين – من الرئيس القادم , والسؤال رغم عموميته الأ أنه موضوعي ومشروع في ظل كل المتغيرات والتحديات الداخلية والأقليمية والدولية المحيطة بنا , وفي هذه السطور القليلة أحاول التعرض بشكل عام موجز – من خلال ما أرصده من متابعات للشأن المصري وداخل أروقة السياسة وحكايات الناس في مجالسهم لأبرز تطلعات المصريين سياسياً واقتصادياً وصحياً وتعليمياً وثقافياً .

  • سياسياً :
  • أعتقد أن تطلع الأغلبية يميل إلي أن يعمل الرئيس القادم علي تمهيد المناخ السياسي وتحرير الحياة السياسية لتداول سلطة حقيقي بعد ٦ سنوات من الان مع إجهاض إي محاولة سياسية جديدة تحاول العبث بمادة المدد الرئاسية في الدستور ثانيةً بعد ٥ سنوات من الان بل وأن أمكن إعادة الدستور إلي استقامته الاولي التي تقتضي الا تزيد الفترة الرئاسية عن 4 سنوات بحد اقصي مدتين , والتأكيد علي فكرة أنه لا أصلاح سياسي بدون أحزاب قوية  وتداول سلطة حقيقي مع استمرار التوازن الحالي في سياسات مصر الخارجية .
  • اقتصادياً :
  • لابد من وجود حكومة جديدة ذات مرجعية اقتصادية تأخذ قرارات سياسية واقتصادية تراعي البعد الإجتماعي لأنه إنجاز حياة كريمة وتطوير البنية التحتية واحتواء العمالة العائدة في عام ٢٠١٤ رغم كونه انجازاً مُقدراً  يظل أقل من الاخطاء والخطايا الاقتصادية التي حدثت منذ نوفمبر ٢٠١٦ حتي الان .
  • العمل علي  الخروج من دائرة صندوق النقد الدولي التي لم تزد الأمور الاقتصادية في البلاد الإ سوء ولنا في تجارب لبنان والارجنتين أسوة سيئة في هذا الشأن .
  • إيجاد توجه قومي اقتصاد إنتاجي يفرز معدلات نمو حقيقية بدلاً من الأعتماد علي اقتصاد ريعي ينتج معدلات نمو غير حقيقية ناتجة عن تراكم رأسمالي مع زيادة في معدلات الفقر .
  • دعم التعاونيات لكي تكون أحد رؤوس الحربة القادمة في الاقتصاد وضرب سلاسل الامداد والتوريد المتضخمة الحالية داخليا .
  • دعم عدالة توزيع الاعباء كمرحلة اولية للوصول لعدالة اجتماعية قوية .
  • صحيا :

– تعميم تجربة التأمين الصحي الشامل .

– الارتكاز علي سياسات واجراءات صحية تكفل استدامة الرعاية الصحية الكريمة للمواطنين وليس علي مبادرات فقط ( علاج جذري وليس مسكنات ) .

  • تعليميا وثقافيا :

– تقليل التمييز والفجوات في انواع التعليم الحالي حسب القدرة المالية لولي الامر والذي ينعكس علي اجتذاب سوق العمل للخريجين .

– تبني مشروع ثقافي واضح المعالم وليس شعار فقط  لنبذ التطرف والافكار الرجعية .

– ان يكون نصيب الفرد من الثقافة في افقر ١٠٠ قرية في مصر يكون مماثل لنصيب الفرد من الثقافة في مصر الجديدة .

ختاما يمكن للرئيس القادم ان يدخل التاريخ ومن قبله قلوب المصريين فقط اذا كانت نية واجراءات الاصلاح الحقيقي حاضرة .

التعليقات متوقفه