حبة ثقافة قادرة… تغير في مجتمعنا المدني 

11

عماد حمدي يكتب.. حبة ثقافة قادرة… تغير في مجتمعنا المدني

لمن لا يعرف فاعطاء حبة اهتمام لثقافتنا الجماهيرية نستطيع من خلالها أحداث إنجاز مجتمعي بسهولة..لانها أحد أهم عناصر بناء المجتمع المدني في دولة مصر، باختصار هي لها دور حيوياً في تشكيل وتعزيز القيم والمبادئ التي تساهم في بناء مجتمع مدني قوي ومستقر.

ادعو الجميع لاقتحام تلك الباب وهو باب المعرفة حول دور الثقافة الجماهيرية التي تسهم في نشر الوعي والتثقيف بشكل شامل، وذلك لاسباب كثر.. منها نشر المعرفة والفكر والفنون بطرق مبسطة وسهلة الوصول للجمهور.

أيضا ايها القارئ الكريم فهي تساهم في تشجيع التفكير النقدي والحوار المفتوح حول قضايا المجتمع، لتحقيق النتيجة التي يستحقها مجتمعنا وهو زيادة التفاهم والتسامح بين أفراده.

بالإضافة إلى ذلك، تلعب الثقافة الجماهيرية دوراً هاماً في نشر قيم المواطنة والانتماء للوطن، لأنها تساهم في بناء هوية وطنية قوية لدى أفراد المجتمع. كذلك، فإنها تسهل التواصل بين مختلف شرائح المجتمع، لتعطي لنا النتيجة التي تحتاجها مصر وهى تحقيق التضامن والاندماج الإجتماعي.

دعوني القي الضوء علي شيء مهما للغاية من وجهة نظري علي الأقل وهو تنظيم الفعاليات الجماهيرية مثل مسرح المدرسة وعودة مسرح الجامعة، وبناء المؤسسات الثقافية من خلال المجتمع المدني والقطاع الخاص في الريف والقرى لاكتشاف المواهب في دولة مصر يعد أمرًا ذو أهمية كبيرة. فهذه الفعاليات تسهم في تطوير المجتمع وتحقيق التنمية الشاملة على جميع الأصعدة.

أولًا، إذا نظرنا تنظيم الفعاليات في المدارس والجامعات فهي فرصة رائعة للطلاب للاستفادة من قدراتهم ومواهبهم. لأن إقامة عروض مسرحية أو فنية تشجع التلاميذ على التفكير الإبداعي وتطوير مهارات التواصل والتحدث أمام جمهور. بالإضافة إلى ذلك، يشجع من خلال هذه الفعاليات التفكير النقدي وتحليل المشكلات، كما يطرح أفكار جديدة قابلة للاستغلال في سبيل تطوير المجتمع.

في نفس السياق افتح الطريق الي القراء والمسؤولين والقيادة السياسية لنفكر خارج الصندوق والأمر متروك لكم. ماذا إذا فكرنا في بناء المؤسسات الثقافية في الأماكن التي تخضع لظروف اقتصادية صعبة مثل الريف والقرى.
أليس هذا تأكيد من القيادات علي اهتمامها بشؤون هذه المناطق. أيضا ماذا إذا فكرنا في إقامة حضانات ثقافية أو صالات عروض فنية في هذه المناطق أليس هذا يشجع على استغلال قدرات سكان هذه المناطق وإبراز مواهب شبابية رائده. و ازدهار حركة التصوير والأداء في هذه المناطق، ممّا يؤدي إلى نشر ثقافة جديدة بأشكال فنية مختلفة.

دعني اؤكد لك عزيزي القاري انه أن اعطينا حبة اهتمام بهذا النوع من الفاعليات فهي قطعاً تؤدي ازدهار حضور المجتمع المدني وروح التطوع لديه.

اذا نأتي للسؤال الأهم.. كيف تلعب الثقافة الجماهيرية دور حاسماً في بناء وتشكيل المجتمع المدني.. الإجابة هنا من خلال مجموعة من العناصر أهمها تعزيز الهوية والانتماء و التضامن والوحدة بين أفراد المجتمع.
أيضا سوف تساهم في نقل القيم والمبادئ التي تسهم في بناء مجتمع مدني قائم على العدالة والحرية وحقوق الإنسان. فضلاً عن تشكيل مجتمع مدني يستند إلى التفكير المستقل والانفتاح على آراء وأفكار مختلفة.

وبالتوازي هذه العناصر التي ذكرناها تأخذنا الي تساؤل آخر وليس أخير لأن الحديث حول الثقافة الجماهيرية كبير ولا ينتهي في جلسة او حبه قراءة من بتوع “حتة عالسريع”..
لياتي التساؤل كالتالي.. // كيف يمكن للفنون والأفكار الشعبية أن تسهم في تعزيز التضامن والتفاهم بين أفراد المجتمع .. قبل كل شيء لابد أن يكون لدينا يقين انه بالفعل تستطيع الفنون والأفكار الشعبية من توحيد الصفوف بين أفراد المجتمع ونستطيع أن نلخص هذا من عدة عناصر
اولها تعزيز الانتماء والهوية الثقافية لأفراد المجتمع في النهاية تحقق التضامن والتفاهم بينهم.

والثانية هي نشر رسائل إيجابية حول التسامح، التعاون، وقبول الآخر، مما يساهم في بناء جسور التواصل والتضامن بين أفراد المجتمع.

أما الثالثة تتمثل فى توثيق التاريخ والتراث المحلي، مما يؤدي إلى تحقيق التضامن بين أبناء المجتمع من خلال فهم مشترك لتاريخهم وثقافتهم، بالإضافة إلي
خلق فرص للاندماج
والعنصر الاخير هو إبراز قضايا اجتماعية مهمة مثل المساواة، حقوق الإنسان، وحل المشكلات المجتمعية، مما يدفع أفراد المجتمع للانخراط في حوارات بناءة حول هذه القضايا.

في النهاية “حبه واحدة لا تكفي” لكنها فيض بعد غيث نري او اري أنا شخصياً ومع من يتفق معي أننا بدأنا نفهم انه لا سبيل باستقامة مجتمع مدني قوي بدون معرفة وما من معرفة إلا ويتبعها حبة ثقافة

التعليقات متوقفه