انطلاق فعاليات مؤتمر “صراعات القرن الأفريقي” الذي ينظمه المركز المصري للفكر

يشارك في المؤتمر ٣٨ سفارة

87

انطلقت منذ قليل  فاعليات مؤتمر  “صراعات القرن الافريقي وتداعياتها على الأمن الإقليمي والمصري” وافتتح الفاعليات  الدكتور خالد عكاشة المدير العام للمركز ,وخلال الكلمة الافتتاحية أكد الدكتور عكاشه  أن أهمية الإقليم تنبع من موقعه الرابط بين القارات الثلاث أفريقيا وآسيا وأوروبا، وإطلالته على أهم ممرات الملاحة الدولية، ممّا يجعله ممرًا حيويًا للتجارة الدولية، ونقطة التقاء للعديد من مصالح القوى الإقليمية والدولية.

واضاف “لا يزال الإقليم واحدًا من أفقر مناطق العالم، وأكثرها اضطرابًا، في ضوء ما يشهده من صراعات مُركبة، وأزمات مُتداخلة، وتحديات مُتزامنة”, وتتعدد الصراعات التي يواجهها إقليم القرن الأفريقي؛ ما بين صراعات ذات طبيعة أثنية، وصراعات حدودية، وصراعات على الموارد، هذا بالإضافة إلى تنامي ظاهرة الأقاليم الانفصالية.

واضاف أن الصراع في السودان فرض العديد من التداعيات الأمنية أسهمت في زعزعة الأمن والاستقرار الإقليمي، كما فرضّ تحديات أمنية على دول الجوار المباشر، وفي مقدمتهم مصر التي تستضيف أعدادًا متزايدة من اللاجئين الفارين من ويلات الحرب.

تأتي الأزمات الدبلوماسية لتفاقم من حدة التوترات فيما بين دول القرن الأفريقي، وهو ما تجلى في توقيع مذكرة التفاهم بين إثيوبيا وإقليم أرض الصومال، ما يُعد تهديدًا للسيادة الوطنية للصومال ووحدة أراضيها.

بلغ الاضطراب ذروته بشكل غير مسبوق، منذ نوفمبر 2023 وحتى الآن، جراء ما أفرزته الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة من تبعات متمثلة في هجمات الحوثيين على السفن التجارية المرتبطة بإسرائيل والدول الغربية الداعمة لها.

نتج عن هذا الاضطراب تداعيات سلبية على إمدادات التجارة الدولية ومسارات سلاسل الإمداد، وارتفاع أسعار الشحن والتفريغ، الأمر الذي ألقى بظلاله أيضًا على أهم الممرات الملاحية الدولية لا سيما قناة السويس.

واختتم كلمته بأن  مؤتمر اليوم لتفكيك وتفسير الصراعات والأزمات المختلفة التي يشهدها الإقليم، واستشراف تداعيات هذه الصراعات على الأمن الإقليمي والمصالح الاستراتيجية المصرية.

إنّ معالجة صراعات وأزمات القرن الأفريقي لا تقع على عاتق دولة واحدة، بل هي مسؤولية جماعية مشتركة يتحملها المجتمع الدولي بأكمله عبر دعم الجهود الدبلوماسية المبذولة لتسوية الصراعات الراهنة في الإقليم، وتبني نهج قائم على الحوار والوساطة، ومعالجة الأسباب الجذرية لهذه الصراعات.

إنّ مستقبل القرن الأفريقي يعتمد على قدرتنا على التعاون معًا لمعالجة هذه الصراعات والأزمات المركبة، لذا دعونا نعمل معًا لبناء مستقبل أفضل لشعوب القرن الأفريقي.

 

وجدير  بالذكر  أن المؤتمر يشارك ٣٨ ممثل من عدد من السفارات  وأعضاء مجلس النواب والشيوخ ، وعدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني والإعلاميين ويتضمن المؤتمر جلسات نقاشية يديرها ويتحدث بها عدد من الخبراء في الملف  من مصر والدول الأفريقية

التعليقات متوقفه