رئيس الشيوخ: لا تزال أحداث ثورة 30 يونيو نابضة في قلوبنا تذكرنا بشجاعة وبسالة الشعب المصري

7

قال المستشار عبدالوهاب عبدالرازق رئيس مجلس الشيوخ في بداية الجلسة العامة: “لا زلنا نحتفل بذكرى غالية علينا جميعاً، ذكرى ثورة الثلاثين من يونيو، التي انتفضت فيها جموع الشعب ضد جماعات الشر التي أرادت اختطاف الوطن وطمس هويته، فخرجت الملايين من النساء والشيوخ والشباب متمسكين بالأمل ومستظلين بأعلام الوطن، رافضين للاستبداد والهيمنة، مدافعين عن المبادئ والقيم المصرية الأصيلة، فانحاز الجيش لشعبه واستجاب لإرادته، فحمى الله بهذا مصر من الفتن، لتبدأ مصر عهداً جديداً من التنمية والازدهار”.

واستكمل رئيس الشيوخ كلمته: رغم مرور 11 عاماً على هذه الثورة المجيدة، فلا تزال أحداثها حية نابضة في قلوب المصريين، تذكرنا بشجاعة وبسالة الشعب المصري الذي استطاع أن يسطر ملحمة وطنية من الاصطفاف الوطني والصمود الأسطوري، سجلها التاريخ الحديث بحروف من نور، لتبقى على مر الزمان شاهدة على أن  انتماء المصريين لوطنهم ورفضهم لمحاولات الهيمنة والاستبداد يعلو على أية مصالح ضيقة لجماعات الظلام التي اعتقدت أن إرهابهم الأسود، سينال من إرادة أمة سطرت أمجادها عبر الزمان، وألهمت الإنسانية معنى البطولة والفداء من أجل الوطن.

وتابع: لقد رسمت جموع الشعب المصري في ثورة الثلاثين من يونيو مساراً جديداً للعمل الوطني، يرتكز على دعائم قوية تتمثل في اللٌحْمَةُ الوطنية والاصطفاف الشعبي، خلف قائد البلاد، من أجل صون الوطن والحفاظ عليه، لتنطلق مصر إلى مرحلة البناء والتنمية، وتوفر لأبنائها فرص العيش الكريم وتضمن لهم ولأبنائهم ما يطمحون إليه من مستقبل آمن ومستقر.

وخلال الأعوام الماضية، استطاعت مصر بعون الله، ثم بصمود الشعب وتكاتفه، ووقوفه خلف قيادته، وبفضل بسالة وتضحيات رجال القوات المسلحة والشرطة، وتعاون جميع مؤسسات الدولة، أن تصون مقدرات الوطن وتحميه مما كان يحاك ضده من مؤامرات ومخططات لإسقاط الدولة وإدخالها في نفق مظلم من الفوضى والتمزق والصراع، ولم ولن تتوقف قوى الشر المعادية لمصر عن محاولات إنفاذ مخططاتها، الرامية إلى إضعاف هذا الوطن وتفتيته، لذا وجب علينا جميعا أن نكون دائماً واعين لذلك، مستمسكين بوحدتنا، مستجمعين قوتنا، خلف قيادتنا، من أجل مزيد من الاستقرار والتقدم والازدهار لهذا الوطن.

مختتمًا: حفظ الله مصر ووفق قائدها الرئيس عبدالفتاح السيسي لما فيه خير وعزة للوطن والمواطنين.

التعليقات متوقفه