لين جيان المتحدث باسم الخارجية الصينية: الصين تعارض بشدة استخدام الناتو للصين كذريعة للتوسع شرقاً نحو آسيا والمحيط الهادئ وزعزعة استقرار المنطقة
وفقاً لمكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية، في المؤتمر الصحفي لوزارة الخارجية الصينية بالأمس ، طرح مراسل من تلفزيون CCTV المركزي السؤال التالي بشأن تصريحات الأمين العام لحلف الناتو: وفقاً للتقارير، صرح الأمين العام لحلف الناتو ستولتنبرغ في مؤتمر صحفي عشية قمة الناتو مؤخراً أن أحد مواضيع هذه القمة هو الشراكة العالمية للناتو، وأن أزمة أوكرانيا أظهرت أن “أمننا ليس إقليمياً بل عالمياً، ونحتاج إلى العمل عن كثب مع شركائنا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ”. سيناقش الناتو التعاون في قضايا مثل أوكرانيا مع دول مثل أستراليا وكوريا الجنوبية واليابان ونيوزيلندا، والتصدي المشترك لروسيا وإيران وكوريا الشمالية والصين وغيرها. ما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟
واجاب لين جيان المتحدث باسم الخارجية الصينية: الناتو، بصفته بقية من الحرب الباردة وأكبر تحالف عسكري في العالم، يدعي من جهة أنه منظمة إقليمية ودفاعية، ومن جهة أخرى يواصل تجاوز حدوده وتوسيع سلطاته، مثيراً المواجهات ومتصرفاً بطريقة متغطرسة وبلطجية. ما يسميه الناتو بالأمن يأتي على حساب أمن الدول الأخرى، وأفعاله تجلب مخاطر أمنية عالية للعالم والمنطقة.
وتعارض الصين بشدة تشويه الناتو وهجومه على الصين وإلقاء اللوم عليها، كما تعارض استخدام الناتو للصين كذريعة للتوسع شرقاً نحو آسيا والمحيط الهادئ وزعزعة استقرار المنطقة. الصين هي بانية السلام العالمي، ومساهمة في التنمية العالمية، وحامية للنظام الدولي.
إن موقفها الموضوعي والعادل ودورها البناء في القضايا الساخنة الدولية والإقليمية مثل أزمة أوكرانيا قد اعترف به المجتمع الدولي منذ فترة طويلة. نحث الناتو على تصحيح تصوره الخاطئ عن الصين، والتخلي عن عقلية الحرب الباردة ولعبة المحصلة الصفرية، والتوقف عن بيع “القلق الأمني”، والتوقف عن إقامة “أعداء وهميين” في كل مكان، والتوقف عن إنشاء “دوائر صغيرة” حصرية ومغلقة تحت شعار “الدفاع المشترك”، والقيام بشيء ملموس لتعزيز السلام والاستقرار والتنمية العالمية.
التعليقات متوقفه