زيادة المصروفات المدرسية ، تعديل المناهج ، مواعيد اليوم الدراسى ” قرارات وزارية صدمت أولياء الامور وتسببت فى غضب المعلمين

” ايام قليلة وتبدأ المدارس فى فتح ابوابها لاستقبال الطلاب ، وذلك يوم 21 سبتمبر الجارى ، ويستعد الطلاب واولياء الامور لاستقبال سنة دراسية جديدة وسط حالة من الغضب لعدم وضوح الرؤية تجاه العديد من القرارات التى اقرها وزير التربية والتعليم ، محمد عبداللطيف، والتى تم تعميمها بشكل رسمي على الادارات والمديريات التعليمية لتطبيقها، والتى من ابرزها أعادة هيكلة نظام الثانوية العامة بصفوفها الثلاثة ، ودمج والغاء بعض المواد ، وجعل الشهادة الابتدائية شهادة عامة مثل الاعدادية وليست سنة نقل عادية، بالاضافة الى حذف حوالى 20% من المناهج فى معظم المواد الدراسية، علاوة على التعديل الجذرى فى مواعيد اليوم الدراسى مابين العمل بنظام الفترة الممتدة ومابين اليوم الدراسى الواحد وكذلك نظام الفترتين ” صباحى ومسائى” ليبدأ اليوم الدراسى من السابعة والنصف صباحا، وحتى الخامسة مساء، الامر الذى ادى بذاته الى اضطراب وقلق لدي الطلاب واولياء الامور.

المصروفات

كما أثار قرار محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، بزيادة مصروفات المدارس الحكومية والرسمية والخاصة ، حالة من الغضب والاستياء بين الكثيرين من أولياء الامور، والذين طالبوا الدولة بالتدخل لرفع المعاناة عن عاتقهم.

ففي خطوة جديدة تم الإعلان عن زيادة المصروفات الدراسية للمدارس ، حيث أرسلت الوزارة خطابًا إلى المديريات التعليمية بشأن اعتماد شرائح المصروفات بالمدارس الخاصة بجميع أنواعها ، والمدارس التي تطبق مناهج ذات طبيعة خاصة (دولية)، مشددة على تحصيل الرسوم والاشتراكات ومقابل الخدمات الإضافية من تلاميذ المدارس الرسمية للغات ، وفقا للنظام المعمول به بمدارس المناهج العربية المناظرة حيث جاءت مصروفات المدارس الرسمية” تجريبى”، على أن تزداد رسوم خدمات اللغات بنسبة 7% سنويا لجميع الطلاب الجدد الملتحقين على المستوى الأول رياض الأطفال اعتبارا من العام الدراسي التالي لصدور القرار، وبناء عليه تكون قيمة خدمات اللغات لهذه النوعية من التعليم للعام الدراسي 2024 / 2025 كالتالي :رياض الأطفال المستوى الأول KG1 : مبلغ 983.58، رياض الأطفال المستوى الثاني KG2 : مبلغ 500 جنيه، من الصف الأول حتى السادس الابتدائي : 550 جنيه، من الصف الأول حتى الثالث الإعدادي : 600 جنيه، المرحلة الثانوية : 733.91 جنيه، وتأسيسا على ما سبق يتبين أن الزيادة في مصروفات المدارس الرسمية 2025 تخص التلاميذ الجدد الملحقين على المستوى الأول لرياض الأطفال KG1  وباقي المراحل التعليمية كما هي .

وفيما يتعلق بنسب زسادة مصروفات المدارس الدولية لعام 2025، فقد جاءت شرائح مصروفات لتشمل بداية من المدارس التى تبدأ مصروفاتها من 30000 جنيه وتقل عن 50000 جنيه 10%، بينما تبلغ نسبة الزيادة السنوية بالمدارس التي تبدأ مصروفاتها من 50000 جنيه وتقل عن 80000 جنيه 8%، و7% للمدارس التي تبدأ مصروفاتها من 80000 جنيه وتقل عن 120000 جنيه، و6% للمدارس التي تبدأ مصروفاتها من 120000 جنيه وتقل عن 200000 جنيه، و5% للمدارس التي تبدأ مصروفاتها من 200000 جنيه فأكثر.

كما أعلنت الوزارة ، شرائح مصروفات التعليم الخاصة بالمدارس الخاصة (عربي / لغات)، حيث تبلغ نسبة الزيادة السنوية للمدارس التي تقل مصروفاتها عن 5000 جنيه 25%، و20% للمدارس التي تبدأ مصروفاتها من 5000 جنيه وتقل عن 10000 جنيه، و 15% للمدارس التي تبدأ مصروفاتها من 10000 جنيه وتقل عن 15000 جنيه، و12% للمدارس التي تبدأ مصروفاتها من 15000 جنيه وتقل عن 20000 جنيه، و10% للمدارس التي تبدأ مصروفاتها من 20000 جنيه وتقل عن 25000 جنيه، و7% للمدارس التي تبدأ مصروفاتها من 25000 جنيه وتقل عن 35000 جنيه، و6% للمدارس التي تبدأ مصروفاتها من 35000 جنيه فأكثر.

وشرائح مصروفات التعليم الخاصة بالمدارس التي تطبق مناهج ذات طبيعة خاصة (دولية)، كالاتى المدارس الدولية التي تبدأ مصروفاتها من 30 ألف جنيه، حتى أقل من 50 ألف جنيه، نسبة الزيادة 10%، المدارس الدولية تبدأ مصروفاتها من 50 ألف جنيه وتقل عن 80 ألف جنيه نسبة الزيادة 8%، المدارس الدولية التى تبدأ مصروفاتها من 80 ألف جنيه وتقل عن 120 ألف جنيه نسبة الزيادة 7%،المدارس الدولية التى تبدأ مصروفاتها من 120 ألف جنيه وتقل عن 200 ألف جنيه نسبة الزيادة 6%، المدارس الدولية التى تبدأ مصروفات الدراسة بها من 200 ألف جنيه فأكثر نسبة الزيادة 5%.

نسب متفاوتة

من جانبها، رفضت أغلب المدارس فى مراحل رياض الأطفال والصف الأول الابتدائى والصف الأول الاعدادى والصف الأول الثانوى، استقبال ملفات الطلاب الا بعد سداد المصروفات المدرسية بهيئة البريد والحاق ايصال المصروفات بملف التقديم، تزامناً مع تطبيق الزيادات التى اثارت غضب معظم الاسر، خاصة من الطبقات الفقيرة والتى تمثل الغالبية العظمى ،ولم تستطع تحمل نفقات التعليم الخاص فاتجهت ” مضطرة ” الى التعليم الحكومى الذى من المفترض انه مجانى تدعمه الدولة ، ويضم نحو 23 مليون طالب فى مراحل تعليمية مختلفة ,هؤلاء التلاميذ معرضون لضياع مستقبلهم وتسربهم من العملية التعليمية فى ظل ارتفاع نفقات التعليم الحكومى.

فيما رفعت العديد من المدارس الخاصة ومدارس اللغات المصروفات هذا العام بنسبة تصل لـ 20و30%، بعيداً عن قرارات وزير التربية والتعليم،  حيث ارتفعت المصروفات  من 6800 لـ 7800 جنيها, والمدارس التى كانت اسعارها تتراوح بين 8و9 آلاف وصلت الى 11 الف جنيه, اما مدارس اللغات فارتفعت اسعارها بنسبة تصل لـ 20% فارتفعت من 15 الى 18 الف جنيه، والمدارس التى كانت مصروفاتها 20الف جنيه ارتفعت الى 25 الفا ، هذا بخلاف مصروفات الكتب والزى المدرسى والباص .

والزمت بعض المدارس، اولياء الامور على دفع المصروفات كاملة ، حيث طالبت بضرورة دفع المصروفات دفعة واحدة، كما قامت مدارس أخرى بزيادة القسط الاول للمصروفات لـ 80% من قيمة المصروفات لضمان تحصيل النسبة الأكبر من المصروفات خوفا من رفض أو امتناع اولياء الامورعن دفع القسط الثانى من المصروفات كما حدث قبل ذلك، وهددت أولياء الامور بانه فى حالة عدم دفع المصروفات كاملة سيتم تحويل أبنائهم الى مدارس حكومية طبقا لقرار وزير التربية والعليم وأرسلت رسائل بذلك .

معاناة

ولم يراع أصحاب هذه المدارس الأوضاع الأقتصادية المتدنية التى تمر بها غالبية الأسر ، ورغم توجه العديد من أولياء الامور بارسال شكاوى الى وزارة التربية والتعليم ، الا انه لم يتم البت فى اي منها ، حيث اشتكى أولياء الأمور من وجود زيادات كبيرة فى مصروفات الكتب الدراسية ايضاً داخل المدارس الخاصة ” عربى او لغات”، والتى تخطت الـ40% فى بعض المدارس فارتفعت مصروفات كتب رياض الأطفال فى احدى المدرس الخاصة من 850 الى 1450 جنيها, وللابتدائى بدلا من 1000 جنيها وصلت  2000 جنيه للعام الحالى, بالاضافة الى تحصيل 500 جنيه تحت بند ورق نشاط اضافى , أما كتب المستوى الخاصة باللغة الانجليزية والفرنسية والحاسب الآلى تخطت مبلغ الـ 1000 جنيه, مع الزام ولى الامر على شرائها من المدرسة, ومن المتعارف عليه أن تكلفة الكتب تحسب طبقا للتكلفة الفعلية +10%مصاريف ادارية, والكتب الأجنبية اختيارية وكتب الوزارة اجبارية, ويحظر على المدارس الخاصة بيع او عمل ملخصات أو مراجع او بوكليت للكتب الدراسية دون إذن من السلطة المختصة بالوزارة، وكل هذه النقاط لم تراع ولم تطبق! .