30% زيادة جديدة بالزى المدرسى و50% للكراسات والكشاكيل
وأولياء الأمور يرفعون شعار " طقم واحد يكفى" وينتظرون تخفيضات معارض " أهلًا مدارس"
” حددت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى بداية العام الدراسى الجديد اعتبارا من 21 سبتمبر المقبل على مستوى التعليم قبل الجامعى، وتشغل تفكير أولياء الأمور العديد من الموضوعات، بداية من الزى المدرسى والكتب، وكذلك الدروس الخصوصية المبكرة، بالاضافة الى البحث عن وسيلة لتوصيل أبنائهم ” الباصات” للمدارس الملتحقين بها، والتي تكون في غالبها بعيدة عن سكنهم، لكن في هذا العام تزداد الحيرة مع ارتفاع أسعار الباصات التابعة للمدارس إلى 10 آلاف جنيه و12 ألف جنيه، ما دعا أولياء الأمور للتفكير في بدائل آخري أقل تكلفة، الأمر الذى وصفه الاغلبية منهم بـ ” حسبة برما” .
ومن أهم المشاكل المتكررة بداية كل عام دراسى، مشكلة ” الباصات”، والتى يعانى منها أولياء الأمور كثيرا وتمثل عبئا كبيرا على عاتقهم فى ظل تدهور الأحوال المعيشية لأغلبهم، خاصة أن هناك الكثير من المدارس التى تضرب بكل تعليمات الوزارة عرض الحائط ولا تلتزم بالأسعار المقررة، مستغلة حاجة اولياء الامور لها فى تدبير وسيلة مواصلات آمنة لأبنائهم، وعبرعدد كبير من أولياء الأمور عن غصبهم الشديد على صفحة اتحاد أمهات مصر وائتلاف أولياء أمور المدارس الخاصة ، بسبب الزيادة غير المبررة فى رسوم الباص بالمدارس الخاصة، معتبرين ما يحدث استغلال وجشع من قبل إدارات المدارس، وما يشكله من عبء مادي كبير عليهم ولا يستطيعوا الاستمرار في تحمله خاصة لمن لديه ثلاثة وأربعة أبناء بالمدارس ، مطالبين وزارة التربية والتعليم بالتدخل لوقف استغلال المدارس الخاصة لأولياء الأمور.
بدائل
وجاءت نسب الزيادة المقررة لشرائح أتوبيسات ” باص” المدارس الخاصة كالتالي: خدمة السيارة التي تبدأ قيمتها من 1000 جنيه حتى أقل من 2000 جنيه تزاد نسبة 45%، الباصات التي تبدأ من 2000 جنيه حتى أقل من 3000 جنيه نسبة الزيادة 40%، الباص الذي يبدأ من 3000 جنيه حتى أقل من 4000 جنيه نسبة الزيادة 35%، والسيارة تبدأ قيمتها من 4000 جنيه حتى أقل من 6000 جنيه نسبة الزيادة 30%، اما الأتوبيس الذي يبدأ من 6000 جنيه فأكثر تكون نسبة الزيادة 25%، وفى المدارس الدولية تكون خدمة الأتوبيس عبارة عن التكلفة الفعلية + 10% مصاريف إدارية وهى خدمة اختيارية وليست اجبارية على ولى الامر، ومع ذلك لم تلتزم العديد من المدارس بهذه النسب المقررة وتطبق ما تراه مربحا لها فقط.
من جانبها ، اقترحت ” عفاف عطية”- محامية وولى أمر طالب، شراء عجلة لكل طالب للرد على رفع أسعار باصات المدارس قائلة ” نركب ولادنا عجل أفضل” ، مضيفة أنها تتفق مع جيرانها لتوصيل أبنائهم عبر سياراتهم الخاصة بالتناوب فيما بينهم يوميا، أما ” سناء فتحى “- ربة اسرة ، فقد اتفقت مع بعض أولياء أمور لطلاب فى نفس المحيط السكنى على تأجير سيارة سوزوكي لتوصيل أبنائهم، خاصة وان الوزارة لن تسيطر على المدارس الخاصة فيما يخص أسعار الباصات بسبب رفع سعر البنزين.
وانتشرت فى السنوات الاخيرة صفحات على الفيس بوك لعدد من الاشخاص اطلق عليهم” متعهدو توصيل الطلاب” عبر السيارات الخاصة والميكروباصات والسوزوكي، حيث نشروا على صفحاتهم على موقع التواصل الاجتماعي عن أسعار تنافسية تبدأ من 6400 وحتى 7000 جنيه، بالإضافة الى عروض للتقسيط على دفعات وحددت المدارس التي يمكن التوصيل لها حسب خط السير والمناطق القريبة من بعضها، على أن يتم الحجز في هذه السيارات مسبقا قبل بدء العام الدراسي بمدة، وبأسبقية الحجز خاصة مع تزايد الإقبال عليهم عقب زيادة أسعار باصات المدارس الخاصة، رغم الإعلان عن نسب الزيادة في أسعار السيارات بالمدارس الخاصة للعام الدراسي المقبل.
المستلزمات المدرسية
وشهدت أسعار الكراسات والكشاكيل ، ارتفاعا ملحوظا هذا العام بنسبة تتراوح بين 40 و50% عن العام الماضي, حيث تختلف بحسب جودة الخامة، وعدد الأوراق، كما يتباين سعر الكشكول العادي عن السلك، والذى تراوح ما بين 60: 65 جنيه لـ 60 ورقة سلك حتى وصلت لـ اسكتش سلك هارد كفر 80 ورقة بـ 80 جنيها، وقد قدمت بعض المكتبات عروضًا على أسعار الأدوات المكتبية ، أما بخصم 15 جنيهات للكتاب الواحد أو بشراء ادوات صغيرة بنفس القيمة ” هدية” ، خاصة فى ظل عزوف بعض المكتبات عن بيع الكتب الخارجية هذا العام.
فيما أرجعت الشعبة العامة لتجار الورق وأصحاب المطابع باتحاد الغرف التجارية، زيادة الأسعار بهذا الشكل الى إن المصانع الموردة للورق قامت برفع الأسعار لتعويض خسائرها خلال الفترة الماضية، مستغلة عودة الطلب إلى ما كانت عليه قبل عامين, مشيرة الى ان ارتفاع أسعار الورق بصفة عامة أدى الى زيادة أسعار الكراسات والكشاكيل بنسبة 50%, كما تشهد اسعار الكتب الخارجية الخاصة بالفصل الدراسي الأول للعام الجديد، ارتفاعا ملحوظا، الأمر الذى أدى الى زيادة المعاناة على كاهل الأسر, فقد تزايدت الاسعار بنسبة تزيد على 15%، فيما أكد اصحاب المكتبات ان الزيادة فى اسعار الكتب ليست فقط بسبب اسعار الورق، ولكن هناك زيادة سنوية متعارف عليها 5% يضعونها بالاتفاق فيما بينهم بغض النظر عن اى مستجدات وتتراوح اسعار الكتب الحارجية لرياض الاطفال بين 150:100 اما المرحلة الاعدادية فيصل سعر الكتاب الى 150: 159 جنيها هذه الاسعار خاصة لكتب المدارس العربى، اما اللغات والرسمية فلها اسعار اخرى.
الزى المدرسى
وبدأت الأسواق والمحلات التجارية، بعرض الزى المدرسى، استعدادا للعام الدراسى الجديد الذى قارب على البدء، حيث يبحث أولياء الأمور عن الزى المناسب لأبنائهم، ولكن هذا العام يكون البحث عن الأقل سعرا وليس شكلا فى ظل الارتفاع الكبير فى الأسعار التى تخطى الـ 30% عن العام الماضى، والذى يظهر التفاوت فيه من محل إلى آخر.
وتتباين أسعار لبس المدارس الحكومية عن الزي المدرسي الخاص، للبنات والأولاد، رياض الأطفال عن ابتدائي، إعدادي وثانوي، حيث بدأت المحال التجارية استقبال حجز الزي المدرسي قبل بداية العام الدراسي المقبل بأسابيع، لتتمكن من الانتهاء من تفصيلها قبل بدء الدراسة، فلكل نوع من المدارس زى مخصص لطلابه، فالمدارس الحكومية ترتدى الزى البنى والزيتى فى المرحلة الابتدائية، والرمادى والكحلى بالنسبة للمرحلتين الإعدادية والثانوية، وتعد منطقة العتبة واروض الفرج، مكاناَ شعبياً لشراء زى بسعر أقل من المحلات فى الأسواق بالخارج، حيث تراصت الأزياء المدرسية بألوانها وأشكالها المختلفة من مرايل وبدل وقمصان وجيبات أو بنطلونات منفردة لتختار كل أسرة ما يناسب أبناءها، وفى المقابل تقف الأمهات على وجه التحديد وقبل أن تختار الملابس تبدأ فى السؤال على الأسعار حتى تنتقى ما يناسب قدراتها المادية، وفى النهاية تجد أن الأمر فوق طاقتها، وهو ما جعل كثيرات منهن يلجأن لعدم شراء ملابس أو حتى حقائب جديدة على أن يرتدى الأبناء ملابس العام الماضى، ولكن هذا الوضع لا ينطبق على من هو مقبل على مرحلة تعليمية جديدة تماما كالإعدادية أو الثانوية مثلا والتى تتطلب ملابس بألوان جديدة كليا، أو أن تطالب المدرسة بزى جديد، ما يضاعف العبء على كاهل الاسر.
الاسعار
ويباع الزي المدرسي للمدارس الحكومية ببعض المحلات التجارية حتى سن 7 سنوات بسعر موحد 200 جنيها لكل المقاسات، أما باقي الأسعار تكون كالتالي: سعر تي شيرت كم: 80 جنيها، سعر تي شيرت نصف كم: 70 جنيها، سعر الطقم كامل: 145 جنيها، فيما اختلف الامر بالنسبة لزى المدارس الخاصة، والذى بدأ بـ 115 جنيها للبنطلون و95 للتى شيرت لرياض الأطفال، و120 جنيها للبنطلون و100 للتى شيرت للمرحلة الابتدائية، و130 للبنطلون و120 للتى شيرت للمرحلة الاعدادية، أما أسعار الشنط المدرسية في الأسواق فتبدأ من 300 جنيه وتصل إلى 500 جنيه، وفقًا للحجم، الجودة والشكل، ولم يختلف الأمر كثيرا بالنسبة للأحذية و” الكوتشيات”، فأمام المحلات والعربات يتجمع الناس، ولكن الوصول إلى مرحلة الشراء لم يعد قرارا سهلا.
على جانب آخر، يستعد تجار سوق الفجالة، للعام الدراسي الجديد 2024/2025، من خلال توفير كميات كبيرة من الكتب والكراسات والمستلزمات المدرسية، وطرحها للمواطنين بتخفيض يصل لـ20%، فى محاولة لجذب عدد كبير من المواطنين لشراء احتياجاتهم من الأدوات المدرسية، وذلك لتحريك الركود المسيطر على حركة الشراء والبيع بسبب ارتفاع الأسعار والحالة المعيشية الصعبة للجميع، حيث يقول رمضان الشحات، أحد تجار الأدوات المدرسية في سوق الفجالة، إن التجار يطرحون الأدوات المدرسية بتخفيض يتراوح ما بين 10 لـ20%، الأمر الذي يجعل الإقبال كبيرًا، خاصة أنه خلال الفترة القادمة ستكون الأسعار مرتفعة بشكل أكبر مع البدء الفعلي للموسم.
فيما يرى أحمد عبد العاطى، بائع أحذية، أن الإقبال ضعيف للغاية على الشراء هذا الموسم ولكن هناك أمل ان يقبل المواطنون بالتدريج، حيث يبدأ الموسم من آخر شهر أغسطس وحتى أخر شهر سبتمبر، والأسعار تبدأ من 150 جنيها للحذاء وأعلى سعر 350 جنيها، موضحا أن الاحذية لم تعد بنفس الأهمية فالاقبال الاكبر على الـ ” كوتشى” حيث يستسهله الأهالى لأنه متعدد الأغراض، فتبدأ الأسعار من 200 جنيه إلى 300 جنيه، وأن كل المنتجات صناعة مصرية.
التعليقات متوقفه