حسن عثمان يكتب : البادى أظلم ..وعلى نفسها جنت براقش

209

ما تم إجراؤه فى النادى الأهلى مؤخرا بإقالة الثالوث محمد يوسف المدير الفنى للفريق الأول وسيد عبدالحفيظ مدير الكرة وهادى خشبة مدير قطاع كرة القدم لم يكن مستبعدا، ومن حق مجلس الإدارة المنتخب أن يتخذ أى قرار يرى فيه مصلحة النادى ككل وفريق كرة القدم على وجه الخصوص إذا ما استدعى الأمر لذلك فى إطار إعادة ترتيب الأوضاع تحقيقا لمطلب أعضاء الجمعية العمومية.. وهذه الثقة المذهلة التى أولاها للمهندس محمود طاهر وقائمته، وللإجابة عن حكمة اتخاذ هذا الإجراء فى هذا التوقيت؟ يسأل عن ذلك من بادروا بافتعال بعض الأزمات والصدامات غير المبررة لإحراج مجلس الإدارة وفرض بعض المطالب منها على سبيل المثال إعادة اللاعب أحمد عبدالظاهر لحاجة الفريق إلى وجوده كرأس حربة وهو المطلب الذى حمل فى طياته أبعادا أخرى ويأتى من باب جس النبض وبمعنى أدق لاكتشاف حقيقة ما يتردد بقوة بين أعضاء النادى فى الجزيرة ومدينة نصر عن ضرورة التخلص من  سيطرة من ينتمون لجماعة الرئيس المعزول على قطاع كرة القدم، وهو المطلب الذى قوبل بالرفض القاطع من جانب رئيس النادي، ومعروف أن المجلس السابق هو صاحب قرار إبعاد اللاعب الذى كاد بفعلته المقصودة غير المسئولة أن يقلب الاحتفال بكأس أبطال إفريقيا والاحتفاظ بها للمرة الثانية على التوالى إلى معركة دامية تعيد مأساة الجريمة البشعة التى وقعت فى بورسعيد بعد أن رفع بكامل إرادته الشارة الماسونية التى أطلقوا عليها شارة رابعة.. وهو التصرف الذى لم يعتذر عنه اللاعب فى التحقيقات التى أجريت معه ما أثار الرأى العام والمطالبة بشطبه، رغما عن ذلك حاول الجهاز الفنى ورئيس القطاع المستغنى أخيرا عن خدماتهم الاكتفاء بعقوبة الإيقاف وحرمانه من مكافآت الفوز بالبطولة بهدف الإبقاء على اللاعب وذلك بعد أن يعلن اعتذاره فى أجهزة الإعلام.

وهى المحاولة التى لم تنجح خاصة وأن مجلس الإدارة علت ضده أصوات اتهامه علانية بالأخونة وإدانة موقفه السلبى المتعمد من مطالبة الأعضاء بتطهير قطاع كرة القدم.. والذى زاد الطين بلة فى الفترة الأخيرة التى سبقت انعقاد الجمعية العمومية إعلانه مساندة ترشيح المهندس إبراهيم المعلم فى مواجهة المهندس محمود طاهر الذى التف حوله الغالبية العظمى من أعضاء النادى ورموزه البارزين وكذلك من كانوا فى انتخابات سابقة يدعمون حسن حمدى من منطلق الحفاظ على قيم وتقاليد ومبادئ الأهلى التى تميزه عن الأندية الأخرى وخاب أملهم فيه بهذا التحول والارتماء فى أحضان الجماعة، والاستسلام لتوغلهم وفرض سطوتهم فى قطاع كرة القدم وكذلك إدارة النشاط الرياضى وترتب على ذلك إسناد تدريب بعض الألعاب إلى هم من المحاسيب، ولعل آخر الأزمات وتلك الصراعات المفتعلة والمتعمدة غير أزمة طاهر الشيخ وما صرح به واعتبر تدخلا غير جائز فى شئون كرة القدم والجهاز الفني، وكذلك الاعتراض على ما نشر فى بعض الصحف عن تجديد التعاقد مع عماد متعب.. كانت المكالمة التى تسببت فى قصم ظهر البعير إذا جاز التعبير.. والتى لم يراع فيها سيد عبدالحفيظ أصول العلاقة ومخاطبة رئيس النادي.. والتى تبعت تلك التصريحات التى أدلى بها محمد يوسف وكذلك فضيحة تسريب رواتب اللاعبين عملا بالمثل القائل «على وعلى أعدائي».. و»يا رايح كتر من الفضائح».. وهو ما لم يحدث من قبل فى تاريخ النادى الأهلي.. وهذا بكل تأكيد كان الدافع الحقيقى لموقف أعضاء الجمعية العمومية بضرورة التغيير وضرورة إنقاذ النادى والحفاظ على قيمه وتقاليده الموروثة.

التعليقات متوقفه