المجلس يضرب الرقم القياسى بالموافقة على 341 قانونًا فى 15 يومًا

83

عماد فؤاد – رانيا نبيل

اختتم أمس مجلس النواب دور الانعقاد الاول، ووفقا للكلمة المطولة التي القاها الدكتور على عبدالعال، رئيس المجلس، مستعرضا انجازات برلمان 30 يونيو، عقد البرلمان خلال دور الانعقاد الذي بدأ اعماله يوم 10 يناير الماضي 95 جلسة استغرقت نحو 270 ساعة تحدث خلالها 538 نائبا، عبر 3449 مداخلة، وعقدت اللجان النوعية للمجلس25 لجنة و686 اجتماعا استغرقت 700 ساعة اصدرت خلالها 667 تقريرا. فيما عقدت اللجنة العامة للمجلس 3 اجتماعات، وأشار على عبدالعال إلى قيام المجلس بالموافقة على 341 قرار بقانون صدرت فى غيبة البرلمان خلال 15 يوما. وهو زمن قياسي وفقا لرئيس المجلس، فيما تم رفض قانون الخدمة المدنية فقط، وتمت اعادته للحكومة لاجراء بعض التعديلات.
واختتم المجلس عمله أمس بالموافقة عليه وانجز المجلس على مدي20جلسة استغرقت ما يقرب من 50 ساعة لائحته الداخلية الجديدة التي تضمنت 437 مادة.
وأقر المجلس 24 اتفاقية دولية، و7 قرارات جمهورية، وخلال دور الانعقاد تقدم النواب بـ 32 اقتراحا بمشروع قانون، و265 بيانا عاجلا تمت احالة 31 بيانا منها إلى اللجان النوعية لمناقشتها، وناقش المجلس 315 طلبا للحديث حول المشكلات التي تواجه المواطنين خاصة حول سوء تقديم الخدمات الحكومية فى الصحة والتعليم والاسكان، بالاضافة لارتفاع الاسعار وحوادث الطرق، كما تقدم النواب بنحو 472 سؤالا للحكومة، و11 استجوابا، و119 اقتراحا برغبة، وأشار عبدالعال إلى أن لجنة تقصي الحقائق التي شكلها المجلس حول فساد منظومة القمح اعدت تقريرها بعد قيامها بـ 9 زيارات ميدانية للشون والصوامع، كما عقدت 85 اجتماعا استغرقت 582 ساعة.
ومما يلفت النظر أن المجلس أنهي دورة الانعقاد الأولي دون مناقشة تقرير لجنة تقصي الحقائق وما رافقه من مضاعفات، منها استقالة وزير التموين، وفى مقابل الانجازات التي استعرضها رئيس مجلس النواب، رصدت الأهالي مجموعة من الاخفاقات، يأتي على رأسها عدم انتظام مواعيد الجلسات التي اعتاد المجلس أن يبدأها متأخرا ما بين ساعتين وثلاث ساعات عن المواعيد المحددة سلفا وكثيرا ما اضطر رئيس المجلس لانهاء بعض الجلسات المخصصة للتصويت النهائي على مشروعات القوانين بسبب تزويغ النواب، وعدم اكتمال النصاب القانوني اللازم لأخذ التصويت، كذلك استمرت المخالفات من جانب النواب بالحديث عبر التليفونات المحمولة خلال الجلسات رغم انتقاد رئيس المجلس لهذا الاسلوب إلى حد تعنيف بعض النواب، ومن بين الاخفاقات ايضا عدم مناقشة أية استجوابات للنواب خلال دور الانعقاد، كما شهد المجلس ايضا ما يشبه الغياب التام للحكومة والوزراء المختصين المخاطبين بالبيانات العاجلة التي قدمها النواب للرد عليها واكتفت الحكومة والبرلمان بوجود المستشار مجدي العجاتي وزير شئون مجلس النواب فى معظم الجلسات.
ومن بين الاخفاقات ايضا عدم قدرة المجلس على اقرار أي من مشروعات القوانين التي تقدم بها النواب مثل الغاء عقوبة الحبس فى قضايا ازدراء الاديان، وإلغاء الحبس فى جرائم التعبير عن الرأي بطريق النشر ومنع التمييز، واتبع المجلس منهاجا جديدا بتمسكه بارسال مشروعات القوانين التي قدمها النواب إلى الحكومة لأخذ رأيها بالموافقة على المنافشة.. غير أن الحكومة لم ترد.. ورصدت “الأهالي” ايضا عدم التزام الوفود البرلمانية للخارج بتقديم أية تقارير عن نتائج زياراتها باستثناء التقرير الذي استعرضه النائب الدكتور أحمد سعيد حول زيارة الوفد البرلماني برئاسته إلى ايطاليا لبحث قضية مقتل الباحث الايطالي “ريجيني”.. ومن بين أبرز اخفاقات البرلمان عدم اقرار بطلان عضوية النائب أحمد مرتضي تنفيذا لحكم محكمة النقض فى مخالفة صريحة لنص الدستور، كما خالف المجلس الدستور ايضا بعدم اقرار قانون المواطنة ومنع التمييز، والعدالة الانتقالية فى أول دور للانعقاد.
وأخيرا رصدت “الأهالي وجود 55 نائبا حصلوا على لقب “أبوالهول “ بصمتهم طوال دور الانعقاد دون طلب الحديث ولو لمرة واحدة.

التعليقات متوقفه