هواء نقى: جبار فى رقته

207

قرر عبدالصمد أفندي ترشيح نفسه فى الانتخابات، مستندا إلى شعبيته ما بين أصحابه وأهله وجيرانه رافعا شعار «جبار فى رقته»، وعندما علمت زوجته سعدية بالقرار، حاولت الانتحار لولا إنقاذها فى آخر لحظة عن طريق شعبان سواق التوكتوك الذي نصحها بتقديم طلب خلع فى الجامعة العربية عن طريق محامٍ لا يشترط نزاهته بقدر مؤهلات أخرى منها: إجادة اللعب بالبيضة والحجر، وألا يزيد طوله على 170 سم حتى يتناسب مع ارتفاع الخزينة، ومن ستتوفر فيه هذه الشروط ستصرف له فردة حذاء يمين، وعند مرور عام تصرف له الفردة الشمال، لكن بقرار من مجلس النواب..وعندما تأكد عبدالصمد أفندي أن زوجته لن تجرؤ على اتخاذ هذه الخطوات، وأن الإقبال على الانتخابات سيكون محدودا صمم على الترشح بعد أن قام بتأدية صلاة الجمعة فى مسجد السيدة نفيسة، ونظر إلى «عنان» السماء، وبكى، فنصحه الأمام والخطيب بشراء خروف، وذبحه فى ميادين التحرير فى دول الربيع العربي، وتوزيع نصفه على اليتامى والمساكين، والنصف الثاني على ضباط الأمن، مع الاحتفاظ بالرأس لتعليقها على باب اللجان الانتخابية لزوم تجديد الخطاب الديني..ولأن عبد الصمد أفندي ليس لديه معلومات عن حلايب وشلاتين، ولم يستمع حتى الآن إلى مسرحية «عش المجانين» خاصة مشهد» شفيق يا راجل»، أو لأغنية شعبان عبدالرحيم الجديدة «ترامب خلاص إتجنن»، فقد عقد مؤتمرا صحفيا أعلن فيه أن «القدس عربية»، فهددته الجامعة العربية بطلب الخلع الذي قدمته زوجته مؤخرا وذلك بنشره فى الجريدة الرسمية، والاستعانه به كمنشور فى «الثورة الإيرانية»، فانسحب عبد الصمد أفندي من المؤتمر لظروف صحية وأسس جبهة «حضن الوطن «مستعينا ببنت الجيران، لكتابة البرنامج، وعلقه على ديل نملة حتى لا يراه أحدا بالعين المجردة، وعندما قرأه أحد المواطنين بالصدفة، انتحر، فقامت الحكومة بمكافأة عبدالصمد أفندي لتسببه فى موت مواطن، وذلك بتعيينه عمدة لكفر تعلب، وفى ليلة صافية جلس «عبد الصمد» مع زوجته وقال لها :» قولى لى يابت.. لو يعنى مثلاً.. مثلاً إديتك وزة تعملى بيها آيه ؟..فردت :»ياسلام ياعمدة دى كانت تبقى ليلة، نأكل ونشبع ونتهنى وندعيلك»..فقال: «تاكلوها كلها فى ليلة واحدة !»..فقالت سعدية :»يادوبك.. الحكومة حتة، ومجلس الشعب حتة، ورجال الأعمال حتة،وانا فتفوتة، والباقى لأبو العلا». فتعجب قائلا: «أشمعنا يعنى أبو العلا»، فقالت:»إهييه.. مش هو الراجل، اللى بيشقى ويتعب، ويرشح نفسه فى الإنتخابات،لابد يتقوى.. أكل الزفر صحى يا عمدة»..فقال غاضبا : «طب صبىَ عشان أتوضى قبل ما دين أم المية تخلص» !!

التعليقات متوقفه