عاجل للأهمية: الــــــرد على «صفعة القرن»

142

تكليف المجلس المركزي الفلسطيني للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بتعليق الاعتراف بإسرائيل حتى تعترف بدولة فلسطين على حدود 4 يونيو 1967 «قرار بالغ الأهمية». كذلك ما جاء فى البيان الختامي للمجلس المركزي من أن الإدارة الأمريكية بقرارها الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل فقدت أهليتها كوسيط وراع لعملية السلام ولن تكون شريكاً فى هذه العملية إلا بعد إلغاء قرار الرئيس الأمريكي ترامب بشأن القدس.
وجدد المجلس المركزي قراره بوقف التنسيق الأمني بكافة أشكاله مع إسرائيل وإنهاء علاقة التبعية الاقتصادية.
وكان المجلس المركزي قد قرر فى عام 2015 إنهاء التعاون الأمني مع إسرائيل، لكن القرار لم يدخل حيز التنفيذ.
وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن إسرائيل «أنهت اتفاقيات أوسلو للسلام التي وقعتها مع منظمة التحرير الفلسطينية عام 1993، وقال إن ما سمى بـ»صفقة القرن»، التي أعلن عنها ترامب هي «صفعة القرن».
وأكد المجلس المركزي رفض الاعتراف باسرائيل «كدولة يهودية» ورفضه أية مقترحات أو أفكار حول حلول انتقالية أو مرحلية مؤقتة بما فيها ما يسمى بالدولة ذات الحدود المؤقتة.
إنها قرارات تاريخية تتخذ فيها القيادة الفلسطينية، لأول مرة، موقفاً يفضح الرعاية الأمريكية للاحتلال والتهويد والاستيطان والقمع الاسرائيلي فى فلسطين.
وتحتاج هذه القرارات إلى مساندة إجماعية من الدول العربية واتصالات مع دول العالم وضغوط قوية من أجل إحباط المؤامرة الأمريكية الإسرائيلية لتنفيذ مشروع التصفية النهائية للقضية الفلسطينية ومحاولات إقامة تحالف بين بعض الدول العربية وإسرائيل.
فهل ستكون الحكومات العربية فى مستوى الموقف وتشكل قوة ضاربة فى الساحة الدولية لمناصرة الحقوق الفلسطينية أم أن العلاقة مع أمريكا ستكون الأكثر أهمية والأكثر ضرورة بالنسبة لبعض الحكومات العربية من القضية التي كانت تعتبر، فى يوم من الأيام، قضية العرب المركزية، ويبدو أنها لم تعد كذلك فى هذه الأيام؟
أما حركة «حماس» التي رفضت حضور اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني فقد أصدرت حكمها على نفسها بأنها ليست حريصة على المشاركة فى تحقيق أماني الشعب الفلسطيني مما يجعلها شاءت أم لم تشأ خارج إطار النضال الوطني الفلسطيني.

التعليقات متوقفه