فى الساحة: وعلى نفسها جنت براقش

131

أزمة كبيرة من المتوقع أن يكون لها صداها البعيد خلال الأيام المقبلة.. عقب انتهاء الموسم الكروي بصفة رسمية، وهي الأزمة المتعلقة بتورط عبد الله السعيد فى توقيع عقد اتفاق مع نادي الزمالك والحصول على مبلغ 40 مليون جنيه مصور بالصوت والصورة، وهو مازال تحت سيطرة عقده الذي لم ينتهِ مع النادي الأهلي، الأغرب من ذلك انه وقع فى نفس الوقت على الشرط الجزائي الذي لم يسمع عنه أحد من قبل بمبلغ مائة مليون دولار!!
المثير أكثر أن اللاعب كان قد رفض كل العروض التي قدمها له الاهلي وهو الاجراء المتبع مع اللاعبين الذين ينتهي مدة تعاقدهم نهاية الموسم، بل ورفض باصرار، كما نشرت الصحف الاجتماع مع أي مسئول فى قلعة الجزيرة وسماع أي نصيحة من أحد، وكان تركيزه ينصب على تحقيق ما يتطلع اليه من الناحية المادية ضاربا عرض الحائط بانعكاس موقفه هذا على زملائه من النجوم الذين ليسوا اقل منه مستوي وفائدة مؤثرة فى نتائج الفريق.
هذه الأزمة التي أخذت أكثر ما تستحق اعلاميا وبهذه الصورة المبالغ فيها وتثير مشاعر أي مواطن مخلص يعشق تراب هذا البلد ممن يعانون من اعباء الحياة على امل “أن بكرة حتروق وتحلي” ويتفاخرون بالاداء البطولي للقوات المسلحة والشرطة فى تطهير سيناء وتحريرها. ويعز عليهم أن يقرأوا ويسمعوا عن هذه الصفقات فى شراء اللاعبين بعشرات الملايين دون ضابط أو رابط فى غياب اتحاد الكرة الذي يدير شئون اللعبة وكأن الأمر لا يعنيه.
الأهلي من جهته لجأ الي استخدام الاسلوب الذي يحافظ به على حقوقه المشروعة وذلك باقناع اللاعب أن كل مطالبه مجابة اذا ما قام بالتوقيع على مد عقده لمدة موسمين قادمين إلى جانب مغريات أخري يُرضي بها نهمه وتطلعاته للمال.. وقام فى خطوة واعية بتوثيق العقد.. ثم اعلن بيعه أو اعارته وايقافه عن المشاركة فى المباريات.. مؤكدا بذلك عدم التفريط فى أي حقوق للنادي وانه لا مكان لمن يخرج عن مبادئ الاهلي وتقاليده ولا يقف على أي لاعب مهما كان ليكون ذلك درسا وعبرة لكل من يقدم على مثل هذا العمل الغادر وأراد الله أن يفضحه ويوقعه فى شر أعماله.. وأن تورطه فى التوقيع على العقد قد يكون سببا فى ايقافه وحرمانه من نيل شرف المشاركة فى كأس العالم.

التعليقات متوقفه