إقبال بركة تكتب:مسجل خطر

133

شكشكة
مسجل خطر
إقبال بركة
سؤال كثيرا ما يتبادر إلى ذهنى ولا أجد له إجابة: كم عدد المسجلين خطر الذين يعيشون بيننا؟! وماسبب أو أسباب إطلاق سراحهم وتركهم يرتعون فى شوارعنا بلا حسيب ولا رقيب..؟! سبب تساؤلي الإستنكارى تلك الحوادث الكثيرة التى نقرأ ان مرتكبيها «مسجل خطر»، وآخرها حادثة فى منطقة العمرانية بالجيزة . تفاصيل الحادثة أقرب إلى الخيال ولكنها حدثت وانا انقل عن صفحات الحوادث الأخيرة.
سائق التوكتوك الذى حاول أن يقتل فتاة في الخامسة عشرة من عمرها. كانت الفتاة تركب معه لتصل إلى «كورس» الرسم الذى تدرسه، ثم لاحظت أنه ظل يلف بها فى شوارع جانبية كثيرة، فلما سألته عن السبب إدعى ان الشرطة تستولي على التكاتك وانه يحاول أن يتهرب منها، ثم باغتها بخطف تليفونها المحمول بعد أن تحدثت مع والدتها لتطمئنها، ثم ضربها بمطواة كان يخفيها تحت ملابسه، ورغم أنها أعطته هاتفها، فقد ظل يضربها حتى أغمى عليها وظن أنها ماتت. يقول الخبر إن المجرم سحلها 3 مرات وكاد أن يدهس رأسها بعد أن سرق هاتفها المحمول. وأن الضحية أصيبت بجروح كادت تصل إلى قطع شريان الساق واستلزمت جراحة لتركيب مسمار نخاعى بداية من ركبتها حتى نهاية قدمها اليسرى مع كسر عظمة الساق اليمنى. وانتهى الأمر بعدة إصابات استلزمت خضوعها لعدة عمليات جراحية في البطن والذراعين وكدمات وسجحات بجسمها كله..! واخيرا تبين ان مرتكب تلك الجريمة البشعة شاب «مسجل خطر» وسبق اتهامه فى قضية سرقات بالإكراه! وطبعا لم تكن اول ولن تكون آخر جريمة من هذا النوع..!
وجريمة أخرى ارتكبها مسجل خطر «يوم السبت 18 / 2021» مسرحها قرية الاشراف القبلية مركز قنا. المجرم شهرته ابو فياض «38 عاما» هارب من عدة احكام بالإعدام والمؤبد!!!
17 جناية إعدام قتل عمد، وأحكام 11 عاما سجن مؤبد و34 عاما سجن قضايا متنوعة!! وصدق أو لا تصدق كتبت الصحف أن هذا المجرم قتل زوجتيه وابنته منذ أكثر من 4 شهور وظل محتفظا بعظامهن بإحدى غرف المنزل حتى تحللت العظام، وأنه تم إنقاذ ضحية رابعة لشخص سودانى كان مكبلا يعمل معه. ولم يستسلم المجرم بل ظل يقاوم الشرطة التى ذهبت للقبض عليه، فلم يستسلم وتبادل إطلاق النار مع الشرطة حتى أصيب أخيرا فاقتحموا منزله. وفي بيت المجرم عثرت الشرطة على عدة أسلحة وقنابل يدوية وهواتف وذخائر مختلفة الأعيرة وصديرى واق من الرصاص، ومنظار معظم ومخدرات.
هذه الحادثة لم تحدث فى شيكاغو، المدينة الأمريكية المشهورة بعنف مجرميها، بل حدثت في قرية مصرية من قرى الصعيد. وقد تتبادر إلى ذهنك العديد من الأسئلة ولن تجد لها إجابات، بل لا تنتظر إجابات لأننا فى بلدنا العزيز نغض الطرف عن مثل هذه الأمور ونعتبرها عادية، رغم شذوذها. وأدعو الله أن يتنبه رئيسنا الهمام ويقيل كل المسئولين عن تلك الحوادث الغريبة التى زادت كثيرا وأصبح الأمر يستلزم جراحة عاجلة.

التعليقات متوقفه