18 مرة ضعف الاتفاق النووي:إيران تفاجئ العالم بمخزون اليورانيوم المخصب

126

تجاوز مخزون اليورانيوم المخصب لدى إيران الحد المسموح به بموجب الاتفاق النووي المبرم العام 2015 بين طهران والقوى الكبرى بأكثر من 18 مرة، بحسب تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وفقًا لتقديرات منتصف مايو، زادت طهران احتياطها الإجمالي إلى 3809.3 كيلوجرامات، في مقابل 3197.1 كيلوجرام في فبراير، بعيدًا عن السقف الذي تعهدت به بموجب الاتفاق والبالغ 202.8 كيلوجرامات «أو 300 كيلوجرام من سداسي فلوريد اليورانيوم». كذلك، رفعت إيران مخزونها من المواد المخصبة بنسبة 20 بالمائة إلى 238.4 كيلوجرام بعدما كان 182.1 كيلوجرام.
وهذا المستوى الذي يتجاوز بنسبة 3.67 بالمائة ذلك المحدد في الاتفاق، يجعل من الممكن نظريا إنتاج نظائر طبية تستخدم خصوصا في تشخيص بعض أنواع السرطان.
وتملك طهران 43.1 كيلوجرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 بالمائة وهو عتبة قريبة من 90 بالمائة اللازمة لتصنيع قنبلة ذرية، فيما كانت تملك في السابق 33.2 كيلوجراما من هذه المواد.
وعلّق مصدر دبلوماسي قائلا إنه مع هذه الكمية لا يمكن استبعاد احتمال تصنيع رأس متفجّر بحسب المعايير التي حددتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية. في الواقع، ستكون هناك حاجة إلى أكثر من 55 كيلوجراما للقيام بذلك، مع خسارة بعض اليورانيوم أثناء عملية التخصيب الإضافية.
وفي تقرير آخر، استنكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عدم حصولها على إجابات مرضية من إيران حول آثار اليورانيوم المخصب التي عثر عليها في 3 مواقع غير معلنة، هي ماريفان (غرب) وفارامين وتركوز أباد، في محافظة طهران.
وأشارت الوكالة إلى أن إيران بررت ذلك بـعملية تخريب يقوم بها طرف ثالث بهدف تلويث هذه الأماكن، لكنها “لم تقدم أدلة لدعم هذه التأكيدات. وأبدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية استعدادها للعمل من دون تأخير مع طهران لحل هذه المسائل.
وسيدرس التقريران خلال اجتماع محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع المقبل، فيما وصلت المحادثات الرامية إلى إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني إلى طريق مسدود.

التعليقات متوقفه