اختفاء 2000 دواء.. وإلغاء العمليات الجراحيـة

314

مازال مسلسل نواقص الأدوية مستمرًا والأزمة فى تزايد، رغم قرار الحكومة برفع أسعار الأدوية الأقل من 30 جنيهًا بنسبة 20%، بحد أقصى 6 جنيهات للصنف الواحد، أواخر مايو الماضي، بدعوى توفير النواقص من الأدوية، حيث شهد سوق الدواء خلال الفترة الأخيرة أزمة حادة فى عدد من أصناف الأدوية والتي تعالج أمراض السرطان، سيولة الدم، الأمراض العصبية، الجلطات، واختفاء نحو 2000 صنف دوائي حيوي، منهم نحو 1600 صنف دواء مستورد والباقي محلى، بسبب رفض المستوردين تحمل فارق زيادة تكلفة الاستيراد، بعد تحرير سعر صرف الجنيه أمام الدولار.
ورصدت “ الأهالي”، عددًا من نواقص الأدوية الحيوية،وأهمها الأدوية المخصصة للأطفال المصابين بالأورام أو الثلاسيميا أو الهيموفليا أو أمراض فقر الدم أو حمي البحر المتوسط، وأدوية التخدير الكلى والنصفى والإفاقة فى المستشفيات، مما أدى إلى إلغاء العديد من عمليات القلب للأطفال.
وأيضا أدوية الأمراض النفسية والعصبية والاكتئاب، وأدوية علاج الجلطات والضغط والقصور الدموي الطرفي، والالتهابات الجلدية، وأدوية الأورام مثل “إندوكسان” و”هولكسان” و”سبيراجيينز” لاستكمال العلاج الكيماوي، ومعظم المحاليل الطبية، مثل محلول “الملح” و”رينجرز”، و”منتول” وحقنة “أنتي آر إتش” لحالات الولادة، وحبوب منع الحمل مثل “جينيرا” و”ياسمينا” “ومارفيلون”.
ومن أدوية الضغط، “الدوميت” وبيتالوك 100 مللي أقراص، و” الدكتازيد” أقراص، و” مونوزايد وتنورمين 50 مللى” أقراص،وأدوية القلب وتقوية عضلات القلب، بالإضافة إلى الأمصال واللقاحات، ومضادات الفيروسات، مثل “اسيكلوفير” أقراص، وأدوية الفيروسات الخاصة بالقرنية، وعدم وجودها يصيب بفقد النظر خلال ثلاثة أيام فقط، وكذا المراهم الخاصة بالعيون، وقطرات العين.
ومن جانبه قال محمود فؤاد،مدير المركز المصري للحق فى الدواء، أن مصر لديها نقص حاد بـ 2000 صنف دواء غالبيتهم بأسماء تجارية من بينهم 130 صنف،وعدم وجودهم يؤثر على حياة مرضى الأورام، أمراض الدم، الهرمونات الخاصة بالسيدات، الأدوية النفسية و العصبية،وأدوية الكبد، وبعض أدوية القلب والضغط،وأيضا مسجل بمصر 13 ألف صنف دواء متاح منهم 7 آلاف صنف والموجود فعليا 5 آلاف صنف فقط.
وأضاف فؤاد أنه ترتب على هذه المشكلة نقص فى أدوية الأورام، وخاصة فى عقارين “أندوكسان، هلوكسان”حيث تكمل هذه الأدوية برنامج التكميلي الكيماوي لمرضى الأورام وفى ظل عدم وجودهم لا قيمة للبرنامج العلاجي لمرضى الأورام.. وأكد أن مستشفيات أبو الريش، وقصر العيني القديم، و مستشفى الدمرداش، وبنها الجامعي، وأسيوط الجامعي، وسوهاج الجامعي، و مستشفى الشاطبي، تعاني من نقص أدوية البنج “بروبوفول “،و” ثيوبنتال “،و “ كيتامين “،و “ هالوثين “ للأطفال.
وانتقد” فؤاد “ طريقة تعامل وزارة الصحة مع أزمة النقص الحاد فى الأدوية الحيوية على مدار العشرة أشهر الماضية، مما هدد حياة المرضى بالخطر، مشيرا إلى أن جميع المرضى حياتهم فى الوقت الراهن فى يد السوق السوداء، ومن المفترض أن يتم استيراد ما يحتاج إليه هؤلاء المرضى، لصالح المعاهد القومية للأورام والمستشفيات الحكومية والجامعية،ولكن السوق السوداء تستغل حاجة الأسر إلى الأدوية لرفع أسعارها،وحجب العديد منها للمبالغ فى الأسعار، بدرجة تصل إلى 500% دون رقابة من وزارة الصحة.
وشدد على ضرورة التدخل الفوري لوزارة الصحة والسكان وتوفير أدوية التخدير لأهميتها المطلقة فى إجراء العمليات جميعا،وبدونها لن تجري عملية واحدة، كما أن استمرار الأزمة من الممكن أن يؤدي إلى غلق غرف العمليات.

التعليقات متوقفه