رغم تحذيرات وزارة التربية والتعليم ..مراكز الدروس الخصوصية تفتح أبوابها للتلاميذ فى سلام وأمان

940

رغم التحذيرات التى اطلقتها وزارة التربية والتعليم مع بداية العام الدراسى لأصحاب مراكز الدروس الخصوصية “السناتر” وتهديدهم بالغلق, فضلا عن تحذيرات الوزارة المتتالية بتغليظ العقوبة على المعلمين الذين يعملون بمراكز الدروس الخصوصية إلا أن الظاهرة لا تزال قائمة بقوة. وشهدت مراكز الدروس الخصوصية إزدهارا غير مسبوق .

وتنوعت إعلانات المراكز ما بين “مفاجأة”، و”أقوى المعلمين”، و”أنت معنا من الأوائل”، لجذب أكبر عدد من الطلاب، بالتزامن مع بداية العام الدراسى وفى تحدٍ واضح لتحذيرات وزارة التربية والتعليم، وانتشرت لافتات الدروس الخصوصية فى شوارع والميادين ، كما استغلت بعض المراكز مناطق التجمعات، لتوزيع المنشورات على أولياء الأمور، مستغلةً ارتباط أسماء بعض المعلمين بأوائل الطلاب والمتفوقين.

وفى الوقت نفسه استغلت هذه المراكز حاجة الطلاب الى مجموعات تقوية وقامت برفع اسعار الحصص والملازم التى يتم توزيعها فوصل سعر الحصة لطلاب الثانوية العامة الى 150 جنيها بخلاف سعر الملزمة الذى وصل الى 20 جنيها  للحصة الواحدة , اما الصف الابتدائى “عربى انجليزى”يصل سعر الحصة الى 50وو60 جنيها والمرحلة الاعدادية فسعر الحصة يصل الى 75 جنيها, واللافت للنظر أن هناك تفاوتا فى اسعار الحصص بالمراكز فهى تبدأ من 35 فى بعض المناطق الشعبية للمرحلة الابتدائية وتصل الى 75و100 جنيه فى المناطق الراقية للمرحلة الابتدائية لغات .وتقوم بعض المراكز بتقسيم الحصص الى نوعين متميزة وعادية وذلك وفقا لعدد الطلاب فالحصة العادية تصل الى50 جنيها للابتدائى والاعدادى ويصل عدد الطلاب بها الى 70و80 طالبا, اما سعر الحصة العادية لطلاب الثانوية العامة 120جنيها ,أما المتميزة لا يزيد العدد على 20 أو 30 طالبا وسعرها الضعف تقريبا .والظاهرة التى ابتدعها بعض المدرسين حاليا خاصة مدرسى المدارس الخاصة هى تأجير حجرة بهذه المراكز  من اجل اعطاء دروسهم الخصوصية مقابل نسبة يتم تحديدها وفقا لعدد الطلاب, او يدفع الطالب 10 جنيهات للسنتر مقابل الكرسى الذى يجلس عليه, والبعض الاخر لجأ الى استئجار حجرة بالدور الارضى لاى عمارة سكنية لاعطاء الدروس الخصوصية , ووقت الامتحانات يقومون بتأجير قاعات المناسبات بالمساجد والنوادى لالقاء المحاضرات نظرا لتزايد اعداد الطلاب المترددين على هذه الحصص.وفى احد المراكز بمنطقة الظاهر ذهبنا اثناء احدى تلك الحصص لنفاجأ بعدد كبير من الطلاب لدرجة تصل الى وقوف البعض طوال الحصة, ومع ضيق بعض الاماكن قد يجعلها تمثل خطرا على الموجودين فى تلك القاعات التى تفتقد لاحتياطات الامن ..وخلال رصدنا لهذه المراكز لاحظنا زيادة عددها بشكل ملحوظ, فضلا عن تواجد مدرسى المدارس بشكل كبير فى تلك المراكز.

واللافت للنظر أن اولياء الامور هم من يلجأون الى هذه المراكز ويقومون بالحجز لابنائهم حيث برر بعض أولياء الأمور اللجوء إليها بسبب تخاذل المعلمين في المدارس عن الشرح، وارتفاع معدلات الكثافة فى الفصول، وانخفاض التحصيل الدراسي، بينما يبرر معلمون اللجوء إلى الدروس الخصوصية بضعف الرواتب وعدم القدرة على توفير الحد الأدنى لمتطلبات الحياة.

وأرجعت “عبير أحمد”- مؤسس صفحة اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم- على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”،  حرص اولياء الامور على الدروس الخصوصية الى غياب دور المدرسة، وعدم شرح المعلم داخل الفصل، مشددة على أن الدروس الخصوصية وحش يلتهم جيوب أولياء الأمور في مختلف المراحل التعليمية.وطالبت وزارة التعليم بالعمل على إعادة دور المدرسة والتشديد علي المعلمين بالشرح داخل الفصول، وتطوير المناهج حتي لا يلجأ ولي الأمر إلى الدروس الخصوصية.

واقترح خالد صفوت، مؤسس صفحة “ثورة أمهات مصر على المناهج التعليمية المصرية” إخضاع الدروس الخصوصية تحت إشراف ورقابة وزارة التربية والتعليم، وفرض تسعيرة جبرية محددة عليها بشكل يشبه مجموعات التقوية لعدم تركها لاستغلال المعلمين.

 

التعليقات متوقفه