دولتا المصب تراقب الإنشاءات الهندسية قبل الملء الثاني لسد النهضة..الأمم المتحدة تدعم الوساطة الرباعية .. وخبير يؤكد التوجه لمجلس الأمن إذا فشلت الوساطة

515

يشهد ملف السد الاثيوبى ، تطوراً وتصاعدا جديداً كل يوم، حيث اعلن الامين العام للأمم المتحدة ، مؤخراً، دعم مبادرة الوساطة الرباعية ، والمساعدة فى كسر جمود التفاوض بين الدول الثلاث حول سد النهضة، والتى تتطلع دولتا المصب لموافقة اثيوبيا ‏على هذه الصيغة لإخراج المفاوضات من المأزق الراهن.‏
من جانبه ،اتهم السودان إثيوبيا بمحاولة إقحام ملف تقاسم المياه في مفاوضات سد النهضة، مؤكدًا أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق قبل يوليو، إذا توفرت الإرادة السياسية لدى أديس أبابا، حيث كشف وزير الموارد المائية والري السوداني، ياسر عباس، أن ملف تقاسم المياه لم يكن ضمن بنود التفاوض ، ولم يتم التطرق إليه في اتفاق إعلان المبادئ الموقع بين الخرطوم وأديس أبابا والقاهرة عام 2015، موضحا ان النقاط الفنية العالقة بين الدول الثلاث تتعلق بنظم وآليات ملء وتشغيل السد وتبادل المعلومات والبيانات، إضافة إلى كيفية التعامل مع سنوات الجفاف المتعاقبة والممتدة، لافتًا إلى أنها نقاط محدودة يمكن التوصل إلى اتفاق بشأنها “متى توافرت النوايا الحسنة والإرادة السياسية”.
واكد ان الحكومة السودانية، طلبت اول امس ، رسميًا وساطة رباعية دولية لحل الخلاف مع إثيوبيا حول السد ، حيث بعث رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، رسائل إلى كل من أمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، ورئيس جمهورية الكونغو رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي
وفي السياق ذاته، اكد دكتور احمد فوزى دياب، الخبير المائي بالامم المتحدة ، أن مصر دولة كبيرة لديها الارادة الكاملة والسياسية فى إتخاذ قرارتها بشأن سد النهضة، فى اطار الالتزام بالقانون الدولى في مواجهة أي مشكلة، حيث تبدأ بالحلول السلمية ثم التفاوض إذا لم يأت نتيجة، تأتي الوساطة، مضيفا ان الجميع شاهد تدخل أمريكا في العام الماضي والاتحاد الأفريقي، وهناك درجة أعلى من الوساطة بوجود اربع جهات دولية وهى أمريكا والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة ومجلس الأمن، فهنا الوسيط دوره أكبر من المراقب.
واستبعد أى تدخل عسكري على الإطلاق من الجانب المصري، مؤكدًا على حرص الدولة على كل المسارات السلمية، ويبقى تجاه مصر إلى مجلس الأمن في حالة وصول إثيوبيا إلى الملء الثاني دون إيجاد اتفاق مُرضى للأطراف الثلاثة، مشيرا أنها الخطوة المنتظر حدوثها في حالة فصل اللقاء الرباعي يكون هناك خطاب رسمي من مصر لمجلس الأمن بضرورة تعيين وسطاء ورد سريع، مضيفا ان مصر تراقب الإنشاءات الهندسية قبل الملء والتشغيل الثاني ، وهى لم تتم حتى الآن وفي حالة البدء فيها، على الفور توجه مصر مجلس الأمن بالوقف لحين اتخاذ القرار.

التعليقات متوقفه