شـــعر..أعراض غير قابلة للزوال .. أسامة مهران

شـــعر

أعراض غير قابلة للزوال

أسامة مهران

إلى دموع عمرو أديب

————-

يبكي من شدةِ كورونا

من عصف الجائحةِ

بأعز الناس

بأغلى وثيقة عمرٍ

وبأقدس ما

يحرقه النهر

وما يطفئه القداس

يبكي من شدةِ

آلام اللحظةِ

بعد تحللها

بإعزازٍ

لمناسك توديعٍ

بحياءٍ

بعزاءٍ يعقبه عزاء

بجلاءٍ من فرط تهجمه

إلى فرط تجهمه

بجلاء

يبكي من هجمةِ كورونا

من ذاك المتفشي

في الكونِ الرائع

والمتجمهر في الأعضاء

كنت قويًا يا “عَمْر”

كنت رقيقًا في

إطلالتكَ الدامعةِ

من فوقِ المنبر

أو تحتِ الجمر

كم كنت جميلاً

وقصاصات برامجك المسحورة

تبحث في غيب تألقها

عن قيمٍ أحلى

من حواء

وأروع ما في الخمر

كم كنت عزيزًا في

طرحك

وغزيرًا في دمعك

وجميلاً مُجتر

لا تنطق إلا حين

يخاتلك الشوق

وحين يحاصرك

الإحساس

كم كنت بكائيًا مهمومًا

بهموم الناس

حين تراهم يشكون

من مُر الشكوى

من سطوةِ غافل

أو رشوةِ سائل

أو عند قياس

كم كنت أراك بماضي

أيامك تلهو

تتهكم

وتشدُ الوتر الحساس

ما فيك قديمًا

ما فينا

يبقى أبد الدهر

“فالعِرقُ يا صاحبيَ دساس”