دهاليزي .. حلمى سالم

29

“أدخلنى معه مدخلا أرانى الخلق كلهم بين إصبعي

أبويزيد البسطامي

 

دهاليزي

هذه السماء

للفحيح الغامض فى قلبي،

لكسر الحزن التى تنغل فى رئتي، ولي

لي: البالونة الخضراء

ولأعضائى نشوة الفداحة

قابلوا صفصافى عند مهابط الوديان

ومصاعد الجبال،

قابلوا نسائى عند الأساطير وغرائب الأجساد

وانتظرونى عند اللغة:

سأجئ

دلالة بعد دلالة

إننى أبدا في: يكون

حيث الرمال عضوية

والكائنات كليمة،

حيث كهوف الجنس والذاتية الصانعة

وحيث كل ناي: مراودة

قابلونى هناك في:

داخليا – داخليا

سلاما أيتها القرنفلة التى فاضت على جثتي

سلامًا.

أدخلتنى إلى سرة الدجى ندابة،

للفولكلورى فى نحيبها تسميت اسما

وكنت لا أسمى فى الفرنقلة

كانت تغنى غناء

وكنت أغنى غناء

ماسكًا جميزة ثقيلة دلفت فى عتمة أليقة،

وفى كل تينة قنديل

سميتها سرًا: جميزة للقناديل الحالكة

على كل باب أطرق طرقًا حانيًا،

وإذا أطرق طرقًا ثقيلاً تفتح الأبواب فوهة

وغموضًا

فأعطى لكل كائن حزمة من الضوء المعتم

قالت: لا تسمنى عند الجنائن

فعريتها وصرت أرشق القناديل فى لحمها الوطني

حتى صارت جميزة للقناديل الحالكة.

 

التعليقات متوقفه