لاشك أن الميركاتو الصيفى فى الدوريات الأوروبية ساخن جدًا، سواء من الناحيتين المادية أو الفنية وخاصة ما تشهده فرق البريميرليج وذلك من خلال ارتفاع قيمة البث التليفزيوني، حيث أصبحت جميع الأندية قادرة على الانفاق وجلب أفضل مدربي العالم ومعهم أفضل اللاعبين.
القدرة الشرائية لفرق البريمرليج أصبحت كبيرة للغاية، مما صعب قدرة كبار الأندية فى باقي الدوريات الخمسة على حسم الصفقات فى ظل قدرة فرق البريمرليج على المنافسة الشرائية، فالأمر لم يصعب المنافسة الشرئية فقط، بل تعدى الأمر لخطف لاعبين مؤثرين فى أندية كبيرة خارج البريمرليج، فقد جاء اليوم الذي نرى فيه أندية البريمرليج هي الأكثر حرصا على جذب النجوم من خارج البطولة الأصعب فى العالم.
فحينما تتابع أخبار الميركاتو، تجد أن ما يخص فرق البريميرليج يزيد على 70%، فقدرة اندية البريمرليج المالية جعلت أسعار اللاعبين خرافية.. فأصبح بوجبا أغلى لاعب فى العالم عندما انضم لليونايتد الموسم الماضي، وكان جريزمان فى طريقه لليونايتد بمبلغ 100 مليون استرلينى! وكذلك المهاجم البلجيكى لوكاكو، والذي بلغت قيمتة المادية 75 مليون جنيه أسترلينى، وأيضا اللاعب المصري محمد صلاح أصبح أغلى لاعب فى تاريخ ليفربول، وما كانت روما لتتركه بسهولة لولا المبلغ الكبير الذي دفعه الريدز.. ثم صفقة مبابي لاعب موناكو صاحب الـ 18 عامًا فهى خير مثال على النشوة التي تعيشها فرق البريمرليج، فهذا اللاعب كان يمكن أن يذهب للريال بسهولة وبمبلغ لا يتعدى الـ 30 مليونًا لولا تدخل الأرسنال بقوة مما رفع من قيمة اللاعب التسويقية فى ظل قدرة أرسنال المالية. كما أن العلاقة التبادلية التى نشأت بين الريال واليونايتد منذ سنوات قريبة فى ذاكرة محبي كرة القدم: كنت تسمع ما بين فترة انتقال وأخرى عن انتقال لاعب من اليونايتد الى الريال والأمثلة كثيرة (فان نيستلروي – بيكهام – كريستيانو) وكان آخرها محاولة جلب دي خيا للريال والتي باءت بالفشل، لكننا اليوم نرى أن العلاقة تبادلية حيث صار اليونايتد هو الساعي لجلب نجوم الريال (بيل – موراتا – كريس – جيمس رودريجز) ومن قبلهم جلب دي ماريا بالفعل أن هناك نتائج محتمل حدوثها على أرض الواقع .
التعليقات متوقفه