أجواء التشكيك تسيطر على نتائج الانتخابات الإسرائيلية

429

بعد أن قام عدد من رجال شرطة الاحتلال الإسرائيلى بإبعاد مصوتين, وهددوا بإغلاق صندوق مخصص للمعزولين جراء فيروس كورونا, ذلك خلال المرة الثالثة خلال عام حيث يصوت الإسرائيليون لانتخابات برلمانية فى 631 ألف صندوق, خصصت لحوالى 6 ملايين ونصف من أصحاب حق الاقتراع, الذين سيختارون 29 قائمة للكنيست الـ23, حيث فُتِحت الصناديق من الساعة السابعة صباحاً حتى العاشرة ليلاً، لكن فى البلدات الصغيرة فتحت الصناديق من الساعة الـ8:00 صباحاً وحتى الثامنة مساء, وكانت لجنة الانتخابات الإسرائيلية، أغلقت صناديق الاقتراع المخصصة للقابعين بالحجر الصحي بسبب فيروس كورونا.

تشير نتائج الانتخابات الإسرائيلية فوز معسكر نتنياهو ” حزب الليكود” 60 مقعداً, واليسار 54 مقعداً والمشتركة 14, في الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية، بحسب استطلاعات رأي بعد إدلاء الناخبين باصواتهم .

وأكد رئيس القائمة العربية في الكنيست الإسرائيلي ” أيمن عودة” في وقت سابق، أن”الفلسطينيين سينتصرون على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عبر الإطاحة برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو”, وفي دورتي الانتخابات السابقتين، لم يتمكن أيٌ من زعيمي الحزبين الرئيسيين من الفوز بالعدد الكافي من المقاعد في البرلمان، الذي يبلغ عدد مقاعده 120.

وتقدم حزب “أزرق أبيض” الذي يرأسه بيني غانتس مساء أمس، بالتماس إلى لجنة الانتخابات الإسرائيلية ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، بعد نشر الأخير مقطع فيديو مقتطع لغانتس عبر حسابه, وأعرب زعيم تحالف “أزرق أبيض” الإسرائيلي، بيني جانتس، فجر اليوم الثلاثاء، عن خيبة أمله من نتائج الانتخابات العامة للكنيست الثالث والعشرين.

وقال جانتس أمام حشد من أنصاره في مقر الحزب بمدينة تل أبيب، إن “تحالفه واجه حملة انتخابية تمثلت بمستواها المنخفض الذي لم تشهد إسرائيل مثيلا له في تاريخها”, وتابع جانتس بالقول إن، “تحالفه سيبقى موحداً، وإن إسرائيل بحاجة الآن إلى الشفاء والوحدة والمصالحة”, وأكد جانتس بالقول، “سأواصل على هذا النهج حتى لو كان الطريق لتحقيق ذلك طويلاً”.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن حزب “أزرق أبيض”، قدم التماساً إلى اللجنة المركزية للانتخابات ضد نتانياهو وحزبه الليكود، لنشرهما شائعات وأكاذيب ضد الحزب. وجاء في الالتماس، أن نتانياهو نشر على حسابه عبر تويتر، مقطع فيديو لغانتس، دعا فيه بالخطأ لعدم التصويت لحزب “أزرق أبيض” الذي يقوده، وهو ما أثار بلبلة لدى متابعي الحزب.
وقال غانتس في تغريدة له، إن “نتانياهو مضغوط، لذلك عاد وبث أخباراً كاذبة مع فيديو مجتزأ وكاذب، إليكم الفيديو الكامل والذي قلت فيه: إذا لم تصوتوا لأزرق أبيض فسوف نذهب لانتخابات رابعة”.

وفي السياق ذاته، قدم حزب “عوتسماه يهوديت” اليميني، شكوى إلى لجنة الانتخابات المركزية، طالب خلالها بالتحقيق بالرسائل التي أرسلت الى المواطنين، وذكر بها أن الحزب انسحب من السباق الانتخابي للكنيست الـ23، وطالبت الرسائل بالتصويت لليكود. وجاءت هذه الرسالة، في ظل محاولات كانت من نتانياهو لإقناع زعيم حزب “عوتسماه يهوديت”، للانسحاب من السباق الانتخابي حتى لا تتشتت الأصوات اليمينة في إسرائيل، حيث أن هذا الحزب لم يحصل خلال جولة الانتخابات الماضية على نسبة الحسم لدخول الكنيست وهي 4 مقاعد.

وأكدت صحيفة يديعوت أحرونوت أن إسرائيل تنتظرها خمسة سيناريوهات في حال فشلت الانتخابات الثالثة، مشيرة إلى أن هاجس الانتخابات الرابعة ينتاب الكثير من الجمهور والسياسيين، في حال فشلت الانتخابات الثالثة في حسم الصراع القائم بين الليكود وأزرق أبيض، وفقا لما نقلته وكالة سوا الفلسطينية, ورأت الصحيفة أن السيناريو الأول، هو أنه قد يتم جر إسرائيل لانتخابات رابعة في غضون عام ونصف، مع استمرار الوضع المعقد وعدم قدرة أي طرف على تشكيل حكومة مستقرة، بدلا من الحكومة المؤقتة الحالية والتي تختل وظيفتها من فترة إلى أخرى.

وقالت الصحيفة، إن أول السيناريوهات المتعلقة بخيار إجراء انتخابات رابعة دون تشكيل حكومة جديدة، يتمثل في بقاء المؤسسات الحكومية والوزارات بحالة شلل دائم، وتعطيل عمل الكنيست، ولجانه المختلفة التي تحدد الكثير من القوانين لسنها وتطبيقها، خاصةً أن هناك العديد من القوانين بحاجة فعلية للتعديل والمصادقة عليها، وأخرى بحاجة لإجراء خطوات التصويت عليها لتصبح نافذة.

وأشارت إلى أن وجود حكومة مؤقتة وانتقالية لا يخدم كثيرا العمل الحكومي ويعوق تنفيذ الكثير من القرارات، رغم أنها تعطي انطباعا بأن الحياة تسير كالمعتاد, وأوضحت “يديعوت أحرونوت” أن السيناريو الثاني، يتمثل في ارتفاع العجز الاقتصادي العام الماضي، وضرورة الحاجة لمعالجته عن طريق خفض النفقات ورفع الضرائب، وهو ما لا تستطيع الحكومة الانتقالية أن تتخذ أي خطوات بشأنه، فيما يتمثل السيناريو الثالث، في إمكانية تعرض خفض التصنيف الائتماني لإسرائيل، في ظل عدم الاستقرار السياسي، وإمكانية تعرض الاقتصاد الإسرائيلي، لأزمة كبيرة خاصة مع انتشار وتطور أزمة فيروس كورونا، حيث يتوقع أن يتسبب ذلك في تراجع الوضع ويرفع من الديون العامة.

ويعتبر السيناريو الرابع وهو الأهم، وفقا للصحيفة، والذي يتمثل في ضرورة تخصيص ميزانية لوزارة الجيش، خاصةً وأن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، كان قد أطلق خطته متعددة السنوات، والتي تحتاج الكثير من الأموال، وتحتاج للموافقة عليها من قبل حكومة قوية ومستقرة, ووفقاً للصحيفة فإنه في حال لم يتم تشكيل حكومة مرة أخرى، فإن الجيش الإسرائيلي سيجد نفسه في ورطة ولن يستطيع تنفيذ خططه باهظة الثمن، ويتمثل السيناريو الخامس، في إمكانية ارتفاع أسعار العقارات مما سيتسبب في مزيد من الركود، مقابل مزيد من الارتفاع على الأسعار.

التعليقات متوقفه