أمين سر اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني انور جمعة :خالد محيي الدين بعيون فلسطينية

1

**أمين سر اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني انور جمعة :خالد محيي الدين بعيون فلسطينية

مئة عام على ميلاد فارس الوطنية المصرية، وأحد رموز تيار اليسار الاشتراكي، مؤسس حزب التجمع الوطني، القائد العربي التقدمي خالد محيي الدين، صاحب التاريخ المشرف والسجل الوطني والقومي الحافل بالعمل والعطاء، الذي شارك في حرب فلسطين عام 1948م، وكان لاحتلال فلسطين على يد العصابات الصهيونية الأثر البالغ في انضمامه إلى تنظيم الضباط الأحرار، الذي فجر ثورة 23 يوليو عام 1952م، التي أنهت الحكم الملكي في مصر وأعلنت النظام الجمهوري، وسارت بمصر العروبة إلى طريق النهضة والتقدم والازدهار، لبناء وطن حر كريم يليق بنضالات الشعب المصري وتضحياته.
فلسطين لا تنسى من قاتل لأجلها، وشعب فلسطين سيتذكر على الدوام القائد المصري والعروبي والأممي خالد محيي الدين الذي شغلته قضية العرب الأولى – قضية فلسطين – فلم ينساها في كل المواقع والميادين الذي ناضل فيها، وأحرار العالم وقواه التقدمية لن تنسى من كرس وقته وجهده وأفنى حياته دفاعاً عن قيم الاشتراكية والحرية والعدالة والديمقراطية وحقوق الإنسان في مصر وكل مكان.
إن سيرة ومسيرة القائد والزعيم خالد محيي الدين تجسد نموذجاً ومدرسة وطنية قومية تقدمية يحتذى بها، فقد كان نموذجاً للوطني المدافع عن قضايا شعبه ووطنه، ومثالاً للقائد العروبي المنتصر لقضايا أمته، وصورة مشرفة للمناضل الأممي الذي لا تلين له عزيمة ولا تنكسر له إرادة دفاعاً عن القيم الإنسانية. إن عطاء القائد القدوة خالد محيي الدين لم يتوقف عند شكل من أشكال النضال، بل كان شاملا لكل هذا العطاء، فكان مقاتلاً وسياسياً ودبلوماسياً ومفكراً، مشكلاً حضوراً مميزاً ودوراً بارزاً في كل مواقع وميادين النضال.
في ذكرى مئة عام على ميلاد خالد محيي الدين رمز الوطنية المصرية، وأحد رواد القومية العربية، وأحد أبرز قادة الاشتراكية والديمقراطية، يبزغ الأمل من جديد بحتمية الانتصار لكل الأهداف النبيلة والمبادئ الإنسانية التي نادى بها الخالد محيي الدين، وناضل من أجلها، وقاتل في سبيل تحقيقها، إن عزاؤنا ونحن نحيي هذه المناسبة بعد رحيله أن رفاقه في حزب التجمع الوطني ومعهم كل المناضلين التقدميين مستمرون على ذات الدرب، والنهج نفسه الذي سار عليها فقيد الأمة خالد محيي الدين، وسيظلوا أمناء على المبادئ والأهداف التي قضى من أجلها.
إننا في جبهة النضال الشعبي الفلسطيني كحزب اشتراكي ديمقراطي وكفصيل أساسي من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية نعتز بالعلاقة الوطيدة التي تربطنا بحزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي، والتي هي امتداد طبيعي لعلاقة الجبهة العميقة مع الراحل المؤسس خالد محيي الدين ورفاقه، عبر سنوات طويلة كانت فيها مواقف الحزب المبدئية والثابتة تجاه القضية الفلسطينية، تشكل دعم وإسناد لنضال الجبهة وشعبنا الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي، من أجل نيل الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة كافة اللاجئين إلى ديارهم، وتحقيق العيش الكريم لأبناء شعبنا الفلسطيني.
إننا في جبهة النضال الشعبي الفلسطيني وعلى خطى شهداء الحرية والاستقلال، ماضون في تمتين العلاقات الثنائية، والتي توجت بلقاءات ثنائية بين الحزبين في الآونة الأخيرة لبلورة برامج عمل مشتركة تخدم قضايا الشعبين المصري والفلسطيني وقضايا أمتنا.

عاشت الذكرى … وعاش نضال أمتنا

التعليقات متوقفه