الشعبية لتحرير فلسطين:رفح كما كانت دوماً ستكون مقبرة للصهاينة ومحرقة لآلياته ودباباته

31

في تصريح صحفي صدر عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اليوم حمَلّت من خلاله الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي مسؤولية التداعيات الخطيرة لأي اجتياح بري صهيوني لمدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة التي تستضيف مئات الآلاف من النازحين المُهجرين عن منازلهم ومناطقهم، وتعاني من أزمة إنسانية كارثية وصحية ومعيشية غير مسبوقة في التاريخ الحديث.

وأضافت الجبهة أن الإدارة الأمريكية والمنظومة الدولية بمشاركتها في حرب الإبادة الصهيونية وتماهيها مع جريمة الاحتلال بإجبار مئات الآلاف من أبناء شعبنا للنزوح إلى مدينة رفح، تساهم في ارتكاب جريمة حرب غير مسبوقة عبر خلق أكبر غيتو مكتظ بالسكان على مستوى العالم ومحاصر في مساحة جغرافية ضيقة تعاني من عذابات النزوح ومن أوضاع كارثية، وانتشار للأوبئة والأمراض، ووجود نقص حاد في الأدوية وشح في المواد الاغاثية والمياه الصالحة للشرب، والأخطر من ذلك هو تعرض هذه المساحة المكتظة بالنازحين إلى القصف العنيف الذي يتسبب يومياً بارتقاء عشرات الشهداء والمصابين.

وأكدت “الجبهة”أن العدو الصهيوني يسعى للهروب من هزائمه المتلاحقة التي يتعرض لها في المناطق التي اجتاحها برياً والخسائر الكبيرة التي يتكبدها في جنوده وآلياته، وعدم تحقيقه أي هدف أو انجاز ميداني على الأرض عبر تسويق كذبة” انتهائه من تطهير جيوب المقاومة وتحقيقه إنجازات ميدانية في خان يونس والوسطى وغزة والشمال”، وبدء التحضير لعملية عسكرية برية واسعة ضد مدينة رفح، وممهداً ذلك بتكثيف القصف العنيف على المدينة وعلى منازل المواطنين الآمنين في الساعات الأخيرة.

وشددت “الجبهة” بأن المقاومة بكافة أذرعها العسكرية في رفح جاهزة للتصدي لأي اجتياح صهيوني بري للمدينة، وتؤكد أنها كما كانت دوماً ستجعل من أزقة المدينة ومخيماتها وشوارعها مقبرة للغزاة الصهاينة ومحرقة لآلياته ودباباته كما تفعل المقاومة في جميع مناطق القطاع.

واختتمت الجبهة بيانها مؤكدة أن شعبنا الفلسطيني يقظ وسيفشل أي مخططات صهيونية لتهجير شعبنا عبر تكثيف الضغط العسكري والقصف أو الاجتياح البري لمدينة رفح لمحاولة دفعهم وتهجيرهم إلى مصر، فشعبنا الفلسطيني متجذر في أرضه، ومصمم على المقاومة والقتال لدفن مخططات التهجير إلى الأبد، كما أفشل أهداف الاحتلال من حرب إبادته المستمرة على قطاع غزة.

 

التعليقات متوقفه