وسط صخب الحياة وضجيجها وارتفاعات الأسعار المتتالية هل يستطيع المواطن البسيط التكييف مع هذه الظروف ؟! وفى ظل هذه الظروف ياترى الناس هتعمل ايه؟!٠٠ وكيف سيدبرون أمورهم وشهر رمضان على الأبواب ؟! وهل الزيادات الأخيرة فى الأجور والمعاشات سوف تجعلهم يشعرون ببهجة الشهر الكريم أم إنها غابت فى ظل الغلاء ؟!..
كلما حاول المواطن التكيف مع أعباء الحياة جاء ارتفاع الاسعار ليقضى على فرحة المواطنين بالشهر الكريم..تجولت الاهالى” داخل سوق باب الشعرية لمعرفة أحوال المصريين ومدى معاناتهم فى رحلة البحث عن احتياجات آسرهم باسعار معقولة ؟وهل تقوم ربات البيوت بتخزين اللحوم والدواجن وشراء الياميش زى زمان ؟!
“تخزين ايه احنا بنجيب الأكل يوم بيوم الاسعار بقت حاجة فظيعة مش عارفين حتى نشترى كيلو لحمة ولا فرخة نقضى بيها أول يوم رمضان “..هذا ما أكدته الحاجة “أم أحمد” ربة منزل فتقول كان نفسى اجيب علبة بلح 5 كيلو علشان نقضى بيها رمضان لقيتها ب 360 جنيه يعنى الكيلو وصل ل أكثر من 70 جنيه ,حتى البلح العادى اللى هو أساسى فى رمضان الكيلو وصل ل 80و90 جنيه ربنا يرحمنا .
تحولت المواسم المختلفة من اعياد وامتحانات واستقبال الشهر الكريم الى رحلة عذاب ومعاناه يعيشها المواطن المصرى ويتمنى الا يأتى موعدها ,”كل حاجة مبقلهاش طعم”هكذا عبر المصريين عن غياب فرحة وبهجة رمضان ,حيث غابت الزينات والفوانيس وغابت الطقوس التى اعتاد عليها المصريون ,وكانت السمة المميزة للشهر الكريم هذا ما أكدته “نرمين أبراهيم “مدرسة كنت بحب أجيب حاجة رمضان واخزن خضار ولحوم وفراخ تكفى حتى أول أسبوعين دلوقتى الوضع اختلف عندى 3 أطفال فى الابتدائية والإعدادية والدروس الخصوصية واخدة ميزانية البيت وبالعافية بنمشى حالنا ..كمان الأسعار بقت مولعة الواحد حتى مش عارف يجيب فانوس وزينة للعيال تفرح أقل فانوس بسعر 200 جنيه .
الفرخة ب 150 جنيه
وداخل السوق زحام شديد على محل بيع دواجن احد السيدات تحكى أنها جاءت من الصباح الباكر علان تشترى فراغ من عند أبو أنس فتقول :ربنا يباركله راجل بيعمل خير بيبيع الفرخة ب 150 جنيه بره سعرها 200 وأكثر والبانيه ب 175 جنيه بدل من 220 جنيه ..بس لازم تيجى من الساعة 7 صباحا علشان تلحق دور فى الطابور.
وأمام سوبر ماركت المصرية التابع لوزارة التموين وقف عشرات المواطنين من الساعة التاسعة صباحا فى طابور طويل من أجل الحصول على كيس سكر لكل مواطن بسعر 27 جنيها وزجاجة زيت زنة 800 بسعر 65 جنيها .
وعن أراء الناس فى معارض أهلا رمضان أكدوا انها بعيدة علينا ومش موجودة فى كل المناطق ,وكان هناك معرض يتم افتتاحه فى ميدان باب الشعرية كل عام ولكن الاسعارفيه كانت زى السوق مفيش اختلاف ده غير الزحام والبهدلة .
التعليقات متوقفه