معلمون: الضبطية القضائية إهانه للمعلم..والنقابة غائبة

243

المعلم عصب العملية التعليمية..كرامة المعلم أولا.. شعارات نرددها لكن لا وجود له على أرض الواقع، فيوجد 2 مليون معلم فى العملية التعليمية يواجهون مشاكل عدة أبرزها تدنى الأجور والمرتبات والتى قد تدفع الكثيرين من المعلمين الى العمل فى وظائف غير لائقة بجانب عملهم فى التدريس، بالاضافة الى شعور معظم المعلمين بعدم تقدير الدولة لهم ولدورهم مقارنة بتقدير ومكانة المعلم فى دول العالم، ولاشك ان الدروس الخصوصية والتى تعد آفة التعليم فى مصر يعتبر جزءًا من سبب تفاقم الظاهرة وعدم رضا المعلمين عن أحوالهم المادية ورغبتهم فى تحسين معيشتهم، ومن جانب آخر اعتبر المعلمون أن فرض الضبطية القضائية على المعلمين لمواجهة الدروس الخصوصية ليس حلا وإنما إهانة للمعلمين فى معاملتهم وكأنهم “ لصوص “.
معاناة
وفى ذات السياق قال طارق نور الدين “ معلم وناشط تعليمى بقنا “ إن أحوال المعلمين فى مصر يشوبها الكثير من المشاكل والتى تضع بذاتها المعلم فى دائرة معاناة دائمة، من ناحية تدنى راتبه حيث يحصل المعلم على أقل أجر فى الدولة فى حين ان المعلم فى دولة مثل بريطانيا يتظاهر القضاة للمطالبة بمساواتهم بالمعلمين، وترد عليهم الحكومة البريطانية قائلة : كيف تطالبون أن تتساوا بمن علموكم.
مضيفاً ان هناك فجوة بين المعلمين والوزارة من ناحية التواصل، على الرغم من انه لا يمكن عزل المعلمين او استبعادهم عن أية قرارات تتعلق بالمنظومة التعليمية، نظراً لإحتكاكهم المباشر مع الطلاب وأقدر على تعديل المناهج وتطويرها من الخبراء والاستشاريين.
لافتاً الى ان المعلمين يريدون الحصول على حقوقهم فى ان يحصلوا على البدلات والحوافز التى يحصل عليها موظفى الدولة كافة كما نص الدستور المصري، وعلى الرغم من ان هناك حوالي 15 ألف حكم قضائي حصل عليها المعلمون بالحصول على الحوافز لكنها لم تطبق.
فساد
وقال أيمن لطفى “ معلم ومنسق لجنة تعديل قانون التعليم سابقاً” إن أوضاع المعلمين تزداد سوءًا فى ظل غياب دور الدولة لتلبية احتياجات ومتطلبات المعلمين، ولايجب تحميل المعلمين أنفسهم فساد المنظومة التعليمية، حيث لا يتعدي المعلمون الذين يعطون دروسًا خصوصية الـ 10% من إجمالى المعلمين فى مصر.
مضيفاً ان غالبية المعلمين لا يعيشون حياة كريمة، وبالتالي لا يستطيع المعلم ان يتفرغ كاملا لاداء رسالته لتدنى راتبه فى ظل غلاء المعيشة.
مؤكداً عدم توافر سبل تدريب جيده للمعلم لتطوير ذاته، ومعظم برامج التدريب ثابتة رغم التطورات التى تحدث فى واقع الحياة، ولابد من برامج تدريبية متطورة تشمل تدريب المعلمين على المناهج الجديدة، بالاضافة الى تقييم مستمر لاثر التدريب.
العنف
وقال ايمن البيلي “ معلم بالدقهلية “ ان مشكلة العنف فى المدارس انتهكت كرامة المعلم، حيث يمارس بعض الطلاب واولياء الامور عنف وبلطجة اتجاه المعلمين ويوجد حوالي 154 حالة اعتداء على المعلمين منذ بدء العام الدراسي، نظراً لفقدان الثقة فى المدرسة والمعلم، وثقافة العنف السائدة فى المجتمع، وسياسات التعليم التى افقدت المدرسة دورها التربوي والتعليمى.
عجز
وقالت امال محمد “ معلم اول رياض اطفال بالجيزة “ ان معظم المدارس تعانى من عجز شديد فى معلمات رياض الاطفال، ولا توجد تعيينات لمدرسين جدد بما يشكل عبئا على المدرسين الموجودين بالمدارس ويضطرون الى العمل على مدار فترتين.
مضيفة ان معلم رياض الاطفال اصبح يضاف الى عمله كمدرس، العمل الاداري للعجز الموجود فى الاداريين والمعينين.
لافتة الى اهمية ان يتم النظر الى معلمي رياض الاطفال ودورهم المحوري فى نشأة الطفل فضلا عن التدريب المستمر للمعلمات عن كيفية التعامل مع الاطفال وتوصيل المعلومة بسهولة ويسر.

التعليقات متوقفه