ماذا نري بداية من سبتمبر نحن.. وعتبات البهجة
غدا سوف تغلق أبواب البهجة علي شاشاتنا وتنتهي أعمال مهرجان العلمين في دورته الثانية، والتي حققت الكثير من الإضافات عن ما قدمته النسخة الأولى، مثل الاهتمام بأنشطة الأطفال وتكريم المبدعين والمبدعات الذين قدموا الكثير لأطفالنا، وايضاً الأنشطة الرياضية المتنوعة، أما الأنشطة الفنية فقد استعاد المهرجان نوعيات من فنون الغناء والرقص الشعبي كانت قد اختفت من حياتنا بعد اختفاء فرقة رضا والفرقة القومية للفنون الشعبية وفرق الفنون الشعبية للمحافظات، وقد علمت أن 35 فرقة تابعة لوزارة الثقافة قدمت عروضها في العلمين، كما أن فرق المسرح التابعة للوزارة أبدعت ايضا، والحقيقة انني، وغيري، بقدر سعادتنا بهذا المهرجان الذي أعاد إحياء أكبر سواحل مصر وأجملها بعد سنين طويلة من الغضب والصمت لكون تلك المنطقة كانت «ساحل الالغام» التى تركتها جيوش هتلر وروميو في المعركة الكبري التي أنهت الحرب العالمية الثانية فيها، ليرحل الجيشان عنا تاركين لنا الألغام والضحايا.. وما فعلته مصر بعدها هو الصبر حتى طهرت أرض العلمين، وأعدتها لتصبح درة الساحل الشمالى، ومصدر للبهجة للمصريين، وكل الشعوب الأخرى، إنها قصة تستحق أن تصدر في كتاب بسرعة، وان تلهمنا الكثير من الافكار حول كل الاماكن الاخرى في الدولة المصرية التى تستحق اهتماما ورعاية لتتحول إلى مشروع ناجح وقادر علي تغيير حياة الناس بقدر ما حدث في العلمين.
رحلة إلي الجنوب
علي الجانب الاخر من العلمين يوجد ساحل جنوب مصر، وسواء كان بحرا او نيلا، فإنه يستحق النظر إليه، وما يمتلكه من جماليات من خلال سحر المكان وأهميته، ومثلما حدث في العلمين وذهب كثيرون إليها من المصريين لأول مرة،غير الأجانب، فإن أماكن مثل الفيوم والمنيا و أسوان والأقصر والسد العالي وحلايب وشلاتين وغيرها تستحق هذا الاهتمام، لقد تجاوز الزمن فكرة قصور الثقافة وقيامها بهذا الدور المهم، لان القضية لم تعد فقط عروض محدودة لفيلم او مسرحية هنا أو هناك، ولان الناس اختلفت كثيرا عن زمان، وما نراه علي الشاشات سواء في العلمين، او مهرجان القلعة، يؤكد هذا، فالإقبال علي اغلب الانشطة يمثل شغفا كبيرا لدي كل الاعمار وليس الشباب وحده، بل أن كل الاسرة تتفاعل معا أثناء العروض، كما ان أساليب التعبير وردود الأفعال تجاه الغناء والرقص وكل الأنشطة مختلف تماما عن الماضي، وبالتالي فإنه علي وزارة الثقافة، والشركة المتحدة، والدولة المصرية كلها ان تعيد الفنون الي كل مكان، وأن تعيد معها البهجة، والهدوء والإقبال علي الحياة، فالجمهور المصري الكبير والرائع يستحق هذا.. وبشدة .
التعليقات متوقفه